الوضع المظلم
الثلاثاء ٣٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • شرق سوريا..تنافس إيراني روسي لتجنيد "مرتزقة سوريين"

شرق سوريا..تنافس إيراني روسي لتجنيد
دير الزور

شهدت الأسابيع الماضية نشاطا غير مسبوق للميليشيات التي تدعمها إيران وروسيا لتجنيد الشبان، وذلك عن طريق "سياسة ناعمة موحدة" ترتكز على تقديم المغريات المالية وأخرى تتعلق بسهولة التحرك الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.


فيما لا توجد إحصائية رسمية لأعداد الشبان، الذين تستهدفهم عمليات التجنيد في الشرق السوري.


اقرأ المزيد: أنقرة تنقل مرتزقة سوريين وجهاديين أجانب من إدلب إلى ليبيا


حيث أنّ خصوصية المنطقة الشرقية في سوريا، تفرض أبعاداً وتداعيات لهكذا عمليات تجنيد، ولاسيما في الفترة الحالية، والتي تتجه فيها الأنظار إلى ما ستكون عليه الأوضاع على طول الحدود بين سوريا والعراق، والتي باتت حلبة صراع تتداخل فيها مصالح قوى إقليمية ودولية.


ويمكن حصر عمليات التجنيد، حسب المصادر بأكثر من 10 ميليشيات تتوزع في ولائها على روسيا وإيران، وأبرزها: "الفيلق الخامس"، "لواء القدس"، "الحرس الثوري"، "حزب الله العراقي"، "القوى العشائرية"، "الدفاع الوطني".


مصادر موالية: مقتل 4 عناصر من ميليشيا لواء القدس الفلسطيني في دير الزور


ويتمّ التجنيد يتم بطرق غير مباشرة، عبر شخصيات عشائرية وأخرى ذات حضور كبير في دير الزور، وجميعها على ارتباط بالقوتين الروسية والإيرانية، ويمكن وصفها بـ "شخصيات الخط الوسط والارتباط".


كما تعتبر عمليات التجنيد في سوريا "قوّة ناعمة" بدأ حلفاء الأسد بالتوجه إليها، منذ قرابة عامين، وذلك بعد انحسار العمليات العسكرية على الأرض وضعف زخمها، في خطوة منهما لتثبيت النفوذ بطرقٍ "رابحة" قد تؤسس للبقاء مستقبلاً، في حال طرأت أي مستجدات سياسية أو عسكرية.


في حين تعتبر مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في ريف دير الزور القاعدة الأبرز للنفوذ الإيراني في سوريا، وكانت قد شهدت عدة ضربات جوية مؤخراً. القسم الأكبر منها من نفذتها الطائرات الإسرائيلية، والآخر من قبل طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، آخرها ليلة الجمعة.


من جهة أخرى، اتجهت روسيا عبر ميليشياتها البارزة "الفيلق الخامس" و"لواء القدس" لاستقطاب شبان من البوكمال والميادين أيضاً، وكانت آخر المحاولات في أواخر فبراير/ شباط الماضي، حيث جنّدت ضمن "الفيلق الخامس" أكثر من 100 شاب من أبناء دير الزور، للقتال في منطقة البادية السورية ضد تنظيم "داعش".


اقرأ المزيد: دير الزور.. اشتباكات بين قسد والحرس الثوري الإيراني لإحباط عمليات تهريب


يشار إلى أنّه عند الحديث عن محافظة دير الزور، بشقيها الخاضع لسيطرة نظام الأسد أو "قوات سوريا الديمقراطية"، لا بد من الإشارة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان، والذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة اليومية، وهي النقطة التي تعزف طهران على وترها ومعها روسيا.


ليفانت- الحرّة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!