الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
شرق الفرات بلا فرات.. تركيا تُجفف مجرى النهر
الفرات

تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لنهر الفرات في شمال سوريا، مؤكدين أن النهر يواجه خطر التلوث بعد مضي 3 أشهر على بدء تركيا بحبس المياه في الجانب التركي، ما أدى إلى انخفاض غير مسبوق وكارثي في منسوب النهر.


واتهم النشاء تركيا بالتلاعب بكمية المياه المتفق عليها دولياً بينها وبين سوريا، إذ خفضت ضخ المياه من 500 م3/ث لـ 200 م3/ث، ما أدى لانخفاض مستوى المياه في النهر.


وعلى صعيد ذي صلة، انقطع التيار الكهربائي عن محافظة الحسكة السورية بشكل شبه تام، منذ فجر أمس الخميس، نتيجة توقف العمل في عنفات توليد الطاقة الكهربائية في سدي تشرين بريف حلب والفرات بريف الرقة الواقعين تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك نتيجة انخفاض منسوب نهر الفرات بشكل قياسي مع استمرار تركيا بحبس المياه خلف سدودها.


اقرأ أيضاً: “كورونا” يتمدّد شرق الفرات.. واتهامات للصحة العالمية بعدم الجدية في التعاطي مع الكارثة


وأكدت مصادر أن عمل عنفات توليد الكهرباء يقتصر بالوقت الحالي على عنفة واحدة في سدي الفرات وتشرين على نهر الفرات، من أجل تغذية مطاحن الحبوب ومحطات ضخ مياه الشرب فقط، وذلك نتيجة انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات، بسبب حبس تركيا للمياه عبر سلسلة من السدود التي أنشأتها على مسار النهر في أراضيها، ما أسفر عن هبوط مناسيب سدي تشرين والفرات لأدنى مستوى في التاريخ.


ولفتت المصادر، إنه سيجري تشغيل عنفة واحدة فقط ولمدة ثماني ساعات من الرابعة عصراً ولغاية منتصف الليل، لإنتاج وتوليد ما يقارب 15 ميغا واط فقط، لتأمين حاجة الخطوط الخدمية مثل المياه والمطاحن في مناطق شمال وشرقي سوريا.


متحددث باسمالجيش الوطني السوري عملية غصن الزيتون ستُعاد شرق الفرات


على أن يجري تزويدها بالكهرباء من الساعة 12 بعد منتصف الليل وحتى الرابعة عصراً من كهرباء محطة توليد كهرباء السويدية بريف الحسكة، والتي تنتج ما يقارب 50 ميغا واط من عنفتين أو ثلاثة من أصل خمسة عنفات تحويها المحطة التي تعمل على الغاز المستخرج من حقول مديرية نفط الحسكة بالرميلان.


ولفتت المصادر إن قطع تركيا لمياه الفرات متواصل منذ ستة أشهر، ما أدى لنزول مناسيب سدود تشرين والطبقة لأدنى مستوى حيث وصل الانخفاض لخمسة أمتار شاقولية وهي نسبة انخفاض كبيرة لم تشهدها السدود السورية بتاريخها، وذكرت كذلك أن منشأة توليد السويدية ستكون بوضعها الحالي المصدر الوحيد لتعويض هذا النقص في الكهرباء.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!