-
شرعي فيلق الشام يهدد سورياً لنقده تركيا بعدم حماية المدنيين في إدلب
تداول ناشطون تسجيلاً صوتياً لأحد المواطنين السوريين في محافظة إدلب، مخاطباً المشايخ والعلماء التابعين لتركيا والذين يخرجون بفتاوى مؤيدة للاحتلال التركي في سوريا، بأن يذهبوا إلى النقاط العسكرية التركية في المنطقة، ويطرحوا عليهم كيف تقصف المنطقة تحت أنظارهم، متهماً بذلك السلطات التركية بالتنسيق مع النظام السوري وروسيا بقصف محافظة إدلب.
كما يطرح التسجيل الذي تم نشره في إحدى غرف التواصل الاجتماعي الخاصة بمحافظة إدلب، مخاطباً المشايخ: "اسألوا تركيا أين هم من عمليات القصف التي تشهدها المنطقة كل يوم وباستمرار، إن كانت تركيا قد باعت المنطقة للنظام السوري وروسيا، إذاً ليخرجوا من بلادنا هم وجنودهم ونقاط مراقبتهم تلك، ولنترك نحن مناطقنا ونذهب إلى جهنم، يجب أن نعرف ما تفسير وجود الدوريات والنقاط التركية العسكرية في المنطقة، وبنفس الوقت قوات النظام تقصف المنطقة باستمرار وتحت أعينهم".
الرد على ذلك التسجيل الذي يتهم القوات تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان بالتعاون مع النظام السوري وروسيا بقصف المنطقة لم يتأخر كثيراً، حيث جاء الرد من عمر حذيفة، الشرعي العام لفيلق الشام، وأحد المقربين من السلطات التركية وجماعة الإخوان المسلمين، على شكل تهديد لصاحب التسجيل، فقال: "ليذهب إلى الجنهم الحمراء، هل ينتظر هو من أردوغان لكي ينصره، الله يلعنه".
كما يوجه الشرعي العام لفيلق الشام تهديداً مباشراً إلى الشخص ويقول: "إن كان أحد على معرفة به، فليعطنا إسمه، لكي ينال نصيبه وجزائه منا".
مشهد القهر هذا، هو مشهد يومي لأهالي محافظة إدلب، الذين يعانون الويلات، جراء قصف قوات النظام السوري وروسيا المنطقة المكتظة بالمدنيين، وتحت أنظار نقاط المراقبة التركية التي تتواجد في المنطقة باستمرار، كما في المشهد المرفق، حيث تمر دوريات تركيا عسكرية على طريق المعرة-سنجار/تل منز-جرجناز، في حين تنفذ مروحيات النظام السوري قصفاً عنيفاً على إحدى المناطق المدنية خلال مغادرة الرتل التركي للمنطقة.
ويذكر أن أهالي المنطقة أكدوا لموقع ليفانت، أن القصف الجوي والبري يتوقف على المنطقة خلال مرور الدوريات العسكرية التركية، ما يدل أن هناك تنسيق مباشر وقوي بين تركيا وروسيا بقصف المنطقة، في الوقت الذي نزح فيه عشرات الآلاف من المواطنين السوريين إلى المناطق الحدودية، وقيام تركيا بإغلاق المعابر الحدودية وعدم السماح لأحد بدخول أراضيها.
هذا ومازال القصف الروسي والنظام السوري على محافظة إدلب مستمراً، والتي تنتشر فيها عدة نقاط عسكرية تركية، وذلك ضمن اتفاق ما يسمى مناطق "خفض التصعيد" المتفق عليها من قبل روسياـتركياـ إيران، خول محافظة إدلب.
ليفانت-إدلب
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!