الوضع المظلم
الخميس ٢٨ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
شبهات تكتنف فرار مطران وادي النصارى من سوريا
رجل الدين إيليا طعمة \ متداول

ذكرت وسائل إعلامية موالية للنظام السوري، إن رجل الدين المسيحي السوري إيليا طعمة، فرّ من سوريا، حاملاً معه “المليارات” من الليرات، وذلك عقب أن وجهت له اتهامات أخلاقية.

وعرض موقع “سناك سوري” تفاصيل الواقعة، التي أشعلت جدلاً في الأوساط المؤيدة للنظام، بشكل خاص أن المطران “طعمة” من أكثر الموالين لنظام الأسد في سوريا، ووفق الموقع، تعود جذور قضية مطران وادي النصارى “إيليا طعمة” إلى أشهر مضت، حيث جرى تشكيل لجنة تحقيق في اتهامات موجهة له وذلك في 20 أيلول 2021.

وتابع أن اللجنة كانت برئاسة المطران “سابا اسبر” وعضوية مطراني زحلة وحماة، ومهمتها كانت التحقيق بأسباب الخلاف بين إحدى الراهبات العاملات في المطرانية، والمطران “إيليا” ومناقشة جذوره وملابساته وتداعياته وكل ما نجم عنه.

اقرأ أيضاً: مطران كنيسة "الروم الكاثوليك" يتعرض لهجوم من عدة كلاب في اللاذقية

والقضية التي كانت بدايتها بخلاف شخصي بين الراهبة والمطران، تصاعدت إلى اتهامات “أخلاقية” وأخرى مرتبطة بالنزاهة، عقب عليها المطران بتقديم شكوى ضدها ومحاولة توقيفها، بيد أنها استطاعت الفرار والسفر إلى اليونان أيضاً، لكنها تركت وثائق ومعلومات مرتبطة بالخلاف بينها وبين المطران.

واعتماداً على الوثائق التي تركتها الراهبة واتهاماتها للمطران، جرى تأليف لجنة التحقيق المشار إليها أعلاه، وتصاعدت القضية دون الكشف عن نتائج عمل اللجنة إلى أن جاءت اللحظة التي غادر فيها المطران سوريا يوم الأربعاء الماضي إلى اليونان التي يحمل جنسيتها كذلك، وجرى اتهامه بشكل غير رسمي بأنه اختلس المليارات قبل سفره وهو ما لم يكشف عنه بشكل رسمي من أي طرف من أطراف اللجنة، أو حتى في بيان صادر عن الكنيسة، وفق الموقع.

وتبعاً لما ذكره “سناك”، فإن الاتهام بسرقة المليارات لا يلقي قبولاً ضمن الأوساط الكنسية في وادي النصارى، حيث يعدّ الحديث عن مليارات أمر مبالغ فيه، لافتين إلى أن المصادر الكنسية لا يؤكدون أو ينفون وجود اختلاسات، بيد أنهم فقط يؤكدون استحالة وجود رقم بالمليارات، في حال كان الحديث عن الاختلاس دقيقاً، ويجزمون عدم وجود هكذا أرقام في الكنيسة، إلا اذا كان الموضوع خارج إطار المطرانية.

ولفت إلى أن المطران “طعمة” يسمى في أوساط الكنيسة بـ “المطران المُمَول”، حيث كان يتمتع بعلاقات خارجية قوية ويحصل على تمويل مباشر لكنيسته لا يمر عن طريق البطريركية أو الإدارة الكنسية في دمشق، وإنما يأتي التمويل له وعلى اسمه، وقد أطلق مجموعة من المشاريع والأعمال التنموية العامة والكنسية في منطقة وادي النصارى، بما في ذلك مشاريع الحوار بين مكونات المنطقة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!