الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • شبكة أمريكية: القوات الإيرانية تلجئ للعنف والتحرش الجنسي بالمتظاهرين

شبكة أمريكية: القوات الإيرانية تلجئ للعنف والتحرش الجنسي بالمتظاهرين
قوات الأمن الإيراني لقمع المظاهرات في سنقز/ مواقع. أرشيف التواصل

أفصحت شبكة "CNN" الأمريكية، عن قيام القوات الإيرانية باللجوء إلى العنف والتحرش الجنسي بالمتظاهرين في مراكز الاحتجاز.

فضمن تقرير استقصائي لها عرض يوم الاثنين، أوردت الشبكة عن مصادر مطلعة تحدثت إلى الضحايا، قولها إن عملاء إيران صوروا بعض مشاهد العنف الجنسي وحولوها إلى أداة لابتزاز المتظاهرين وإسكاتهم، ولم يعقب المسؤولون الإيرانيون على طلب CNN بالرد على تلك المزاعم.

وذكر ناشرو الخبر إنهم تلقوا تقارير عديدة عن العنف الجنسي ضد المتظاهرين في إيران، واستمعوا إلى روايات العديد من ضحايا العنف الجنسي، أحدها على الأقل وصف لاغتصاب صبي مراهق، وإصابة ضحية أخرى بجروح خطيرة.

اقرأ أيضاً: مفوضية حقوق الإنسان.. الوضع في إيران حرج للغاية

ويتطرق التقرير لقضية فتاة تبلغ من العمر 20 عاماً تدعى أرنيتا عباسي، من سكان كرج، احتجزت نتيجة كتاباتها الاحتجاجية ضد الجمهورية الإسلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، وادعت الحكومة الإيرانية في بيان أنها كانت واحدة من "قادة أعمال الشغب" (الاحتجاجات) وأن الشرطة عثرت على "10 زجاجات حارقة" من شقتها.

ودونت شبكة "سي إن إن" أن هذا الإعلان جاء في الوقت الذي عدّ فيه القضاء الإيراني عقوبة قاسية للشابة البالغة من العمر 20 عاماً، لكن الإعلان كان يهدف كذلك إلى إنكار الأدلة التي جرى تسريبها على إنستغرام والتي أثارت ضجة.

وتتضمن الوثائق محادثات بين أطباء على خدمة الرسائل الخاصة في إنستغرام، مما يلفت إلى أن قوات الأمن الإيرانية أخضعت عباسي للتعذيب والعنف الجنسي.

وتبعاً لوثائق تسربت من مستشفى الإمام علي في كرج، أوردت الشابة إلى المستشفى في 17 أكتوبر/تشرين الأول مع ضباط في ثياب مدنية فيما كان شعرها محلوقاً وترتجف بقوة.

وضمن محادثتهم المسربة، تكلم الأطباء عن الأهوال التي شعروا بها عندما رأوا علامات الاغتصاب، وشدد مصدر مطلع في مستشفى الإمام علي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، على صحة الوثائق.

وأرميتا عباسي معتقلةً حالياً في سجن فردس، ودونت شبكة "سي إن إن" أنها لم تتمكن من التحدث إليها أو إلى أفراد أسرتها.

كما يردد التقرير صدى محادثات فتاة صغيرة أخرى، تسمى هانا، وهي مواطنة كردية من إيران وكانت في العشرينات من عمرها، وتقول إنها تعرض للعنف الجنسي خلال احتجازها لدى الشرطة، وعقب بضعة أيام تمكنت من الفرار من البلاد عبر الجبال على الحدود العراقية.

وتبعاً للتقرير، أعلمها ضباط الشرطة المحتجزون أنهم شاهدوا مقطع فيديو يظهرها وهي تشعل النار في حجابها، وأمضت هانا 24 ساعة في مركز احتجاز أورومييه، وتقول إنه كان هناك قرابة 30 إلى 40 امرأة أخرى، إلى جانب العديد من الصبية، الذين اعتقلوا كلهم خلال الاحتجاجات، بمن فيهم صبية تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاماً.

وتبعاً لهانا، تعرض الفتيان للضرب المبرح، بيد أن الفتيات تلقين ضرباً أكثر قسوة منهم، ثم تحرش بهن عملاء الجمهورية الإسلامية جنسياً، وذكرت إنه كانت هناك قاعة رئيسية، إلى جانب غرفة استجواب خاصة.

وتشير شبكة "سي إن إن" إنه تبعاً لروايات هانا وإفادات الشهود، استطاعت تحديد الموقع الجغرافي لمركز الاحتجاز وأنه كان يقع في حي أورومية في إسلام آباد.

ولفتت وسائل الإعلام إلى إن أغلب التقارير التي تلقتها أتت من غرب إيران والمناطق الكردية، وأثناء تحقيقاتها، تحدثت "CNN" إلى العديد من المصادر، بما في ذلك جماعات حقوق الإنسان المرتبطة بالأكراد والنشطاء المرتبطين بالمتظاهرين المحتجزين.

ومنذ أواخر سبتمبر/أيلول، كانت إيران مسرحا لتظاهرات على مستوى البلاد قوبلت بالعنف والقمع من قبل القوات الحكومية في أعقاب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني خلال اعتقالها من قبل ما تسمى بـ"الشرطة الأخلاقية"، وتبعاً لموقع حقوق الإنسان "HRANA"، ازداد مجموع قتلى الاحتجاجات إلى 419 على الأقل حتى يوم الأحد 19 نوفمبر.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!