الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٣ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • سيناريو يطرحه الباحث السوري علي السويد لاختيار رئيس لسوريا  

سيناريو يطرحه الباحث السوري علي السويد لاختيار رئيس لسوريا  
دمشق ساحة الأمويين (لإنترنت)

أطلق الكاتب والباحث السوري "علي الأمين السويد" دعوة للشعب السوري والنخب السورية والأحزاب السياسية كافة تتمثل بإجراء انتخابات بين أوساط الشعب السوري في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد وفي دول اللجوء لانتخاب شخصية سورية تمثل الثورة السورية ومريديها في المحافل الدولية.

تأتي هذه الدعوة التي أطلقها "السويد" في ظل الأصوات الداعية للتطبيع مع الأسد والتغيرات الدولية والسياسية الحاصلة بالشأن السوري وانفتاح عدة دول عربية وإقليمية على نظام الأسد.

ويشير السويد في كلمته المرئية التي نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك في 27 مايو الماضي إلى أن "ما يسمى بالمعارضة الرسمية لم تعرف يوماً ماذا تريد ولم تميز بين الثورة والإرهاب ولم تميز أيضاً بين النضال والارتزاق". وإن ما بدأه الشعب السوري في الخامس عشر من آذار 2011 ليس له علاقة بما يسمى الربيع العربي أو الربيع الإخواني أو الربيع الداعشي، وإنما ربيعاً سورياً بامتياز يهدف للخلاص من الديكتاتورية والاستبداد والذي تطور منذ ذلك الحين لواجهة قوة الشر الممثلة بروسيا وإيران ونظام الأسد وقطعان ميليشيا حزب الله.

ويضيف "السويد": "بعد أن قدم الشعب السوري الغالي والنفيس في سبيل نيل حريته التي انتفض من أجلها وخذلان العالم لتضحياته وعمالة وارتزاق المعارضة بشقيها العسكري والسياسي وأخطائها القاتلة التي انعكست سلباً على الشعب السوري المسكين، نعلن للعالم أجمع بأننا ما زلنا نسعى للمجد وما زلنا نطلب الحرية ونسعى لإسقاط النظام بكافة رموزه ومرتكزاته وما زلنا نريد إقامة دولة سوريا الحرة الديمقراطية المنتمية إلى العالم الحر المتحضر". خاصة وأن المعارضة لم تعد تمثل الشعب السوري الثائر منذ زمن بعيد لأنها أخطأت في نهجها، وتوجهها، وضاعت أولوياتها.

وتكون بذلك قد فقدت شرعيتها ووصلت إلى الحد الذي تتشابه فيه مع النظام في كل شيء. وأصبح سلوكها وصمة عار تلطخ نقي الثورة، وتسعد من يسعى لقلب الصفحة مع نظام الأسد متجاهلاً وحشية جرائمه التي لا تختلف عن جرائم ستالين وهتلر والعثمانيين القدماء والجدد.

اقرأ المزيد: الميليشيات الإيرانية تحضّر لعمليات عسكرية في مناطق سيطرة "قسد"
 

وعلى ما ذكر من حقائق وركائز، فإن قضية الشعب السوري العادلة لا يمكن لها أن تخسر ولا أن تنكفئ ولا حتى أن يخبو نورها، وسيستمر أبناء الشعب السوري في النضال لنيل الحرية والكرامة لكل سوري مهما طال الزمن أو قصر لا يوقف الشعب الثائر عن سعيه إلا الموت.

وحان الوقت الذي نؤكد فيه بأن الثورة السورية لم تولد لتدعم الإرهاب الديني ولا العنصري ولا الطائفي وإنما جاءت كتعبير بديهي عن مكنونات الحرية والقيم الإنسانية السامية التي لا يعرف السوريون صفات لهم غيرها.

وبناء على ما سبق يقترح "السويد" ما يلي:

"اقتراحي يقضي بتنظيم انتخابات سورية ديمقراطية حرة لاختيار ما أسميه ممثلاً للسوريين أو قائدا للثورة، أو رئيساً لسوريا الحرة أو أي تسمية ملائمة للفائز الذي سيمثل الشعب السوري في المحافل الدولية، ويمتلك الشرعية الشعبية والتي يعمل بموجبها بشكل رسمي على تحقيق أهداف الثورة السورية داخل سوريا وخارجها ".

لقد أجرى السوريون مئات الانتخابات المحلية في المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام المباشرة، وكذلك في كثير من دول العالم لاختيار قادة لمجالسهم المحلية على سبيل المثال، وأحيانا كثيرة لاختيار أمناء عامين لأحزاب وتجمعات وهيئات ومنظمات.

وفاز بتلك الانتخابات مئات من قادة الفكر والرأي والإرادة. وما أقترحه اليوم ليس غريباً عن ذلك وإنما نسخة مطورة تعتبر أكثر تنظيماً وأشد تركيزاً. فبدل أن يكون هنالك مئات الفائزين المتوزعين في أنحاء العالم، يكون لدينا فائز واحد تنتخبه جميع مراكز الانتخابات في جميع دول العالم التي يتواجد فيها السوريون.

سيناريو الانتخابات المقترحة

1_ يتبنى من يرغب من التنظيمات السياسية السورية كمجموعة ميثاق العهد الوطني السوري، أو حزب اليسار الديمقراطي السوري، أو تجمع الوطن أولاً، أو حزب المستقبل، أو المجلس السوري للتغيير، حزب الجمهورية عملية الدعوة لإجراء انتخابات عامة في كافة انحاء العالم لاختيار الشخصية السورية التي ستمثل السوريين.

2_ يقوم المنظمون بالإعلان عن تفاصيل الانتخابات مثل تاريخ ومدة استقبال أوراق المرشحين، وموعد الانتخابات الذي يحبذ أن يكون خلال ثلاثة أشهر من تاريخ الإعلان.

3_ يحدد المنظمون الجهات الفرعية المسؤولة عن تنظيم عملية الاقتراع في سوريا وفي كل دولة يتواجد فيها السوريون وفق أسس محددة. وهذه الجهات ستكون مسؤولة عن إجراء الانتخابات في أماكن تواجدها ومسؤولة عن النتائج الفرعية التي ستقدمها للجنة الرئيسة المنظمة للانتخابات.

4_ يعتبر المنظمون الجهة الرئيسة، والمرجع النهائي لإعلان نتائج الانتخابات النهائية. ويجب أن تعمل هذه الجهة وفق قوانين تضعها، هي، تعكس شفافيتها وشفافية الانتخابات ونتائجها.

وقد وضع " السويد " شروطا للمرشح في حال ترشحه وهي:

*يقبل المنظمون أوراق المرشحين (ذكوراً وإناثاً) وفق الأسس التالية:

 *أن يكون جامعياً.

*تجاوز الأربعين.

*غير مقيم في أي دولة عربية باستثناء سوريا.

*غير مقيم في تركيا، أو إيران، أو روسيا.

*لم يكن يوما عضواً في أي من مؤسسات المعارضة.

*يؤمن بالمواطنة السورية والديمقراطية.

*أن تتضمن أوراق ترشحه تعهداً خطياً وآخر مصوراً باستعداده للتخلي عن جنسيته غير السورية حين تنتفي الحاجة لها.

*أن يتعهد مقسماً بأن يعمل على إنفاذ القرارات: جنيف واحد – 2254 بالفهم الثوري.

يعتبر المرشح الفائز بالانتخابات منذ لحظة إعلان النتائج الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل الثورة السورية، وعلى السوريين في الداخل والخارج دعمه بكافة الطرق المتاحة.

وفي حال نجاح التجربة، وهي قابلة جداً للنجاح، يجب على الفائز أن يدعو لتشكيل مجلس سوري معارض بطريقة ديمقراطية يتفق عليها مع منظمي الانتخابات الأولى ليكون بمثابة البرلمان.

يستمر المرشح الفائز والمجلس لاحقاً في تمثيل السوريين حتى إسقاط نظام الأسد وانتخاب برلمان سوري وإنتاج حكومة سوريا الحرة.

فيما تؤكد التسريبات أن بعض القوى الوطنية قد بدأت بتشكيل نواة للبدء بالعملية الانتخابية والتي لاقت صدى في صفوف بعض الأحزاب والتجمعات والقوى الوطنية.

ليفانت - خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!