الوضع المظلم
الأحد ٠٨ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • سوري يبتكر حلولاً للتغلب على الأزمة الاقتصادية.. بتأجير الأحذية بحماة

  • في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا، يقدم محمود درويش نموذجاً للمرونة والابتكار من خلال متجره لتأجير الأحذية النسائية
سوري يبتكر حلولاً للتغلب على الأزمة الاقتصادية.. بتأجير الأحذية بحماة
الليرة السورية \ تعبيرية \ متداول

دفعت النزاعات المستمرة في سوريا لأكثر من عشر سنوات العديد من المواطنين إلى تعديل سلوكياتهم وأسلوب عيشهم، خصوصًا مع الأثر السلبي للوضع الاقتصادي على حياة الجماهير.

وقد حفز هذا الوضع بعض الأفراد على ابتداع أساليب مبتكرة للتغلب على الصعاب التي يصادفونها، مثل مالك أول محل في حماة الذي يعمل على إيجار الأحذية للنساء.

يمتلك هذا المحل رجل يُدعى محمود درويش. يتواجد متجره في قلب مدينة حماة، بالتحديد في شارع النجارين الذي يجاور شارع ابن رشد.

وأفاد درويش المعروف بـ"أبو محمد" والذي يبلغ من العمر 52 عامًا، بأن "الفكرة لإنشاء متجر لإيجار الأحذية النسائية نبعت من فيسبوك".

اقرأ أيضاً: بيدرسون: الليرة السورية فقدت 80% من قيمتها بـ3 أشهر

وتابع في حديثه لـ"العربية.نت": "خطرت ببالي فكرة فتح دكان لإيجار الأحذية النسائية عندما صادفت في فيسبوك إعلانًا لامرأة تستفسر عن مكان يمكنها من استئجار حذاء لحدث اجتماعي"، مؤكدًا أن "هذا الإعلان كان بمثابة بوابة لمشروعي الحالي".

أضاف أبو محمد الذي يستقبل زبائنه يوميًا: "نعمل على إيجار الأحذية بتكاليف مقبولة"، مشيرًا إلى أنه "اقتنى الأحذية من محافظتي حلب ودمشق، حيث تشتهران بالصناعة الدقيقة والتصاميم الأنيقة التي تجذب النساء".

وتتنوع تكاليف الأحذية في دكان أبو محمد ما بين مئتي ألف ليرة و350 ألف ليرة سورية، أي ما يوازي 12 إلى 24 دولارًا أمريكيًا، وهذه هي قيمة البيع لا الإيجار، وفق ما ذكر.

وأوضح في هذا السياق: "نقدم الأحذية للإيجار بمبالغ زهيدة وبسعر يبدأ من 25 ألف ليرة (أي أقل من دولارين أمريكيين) ويصل إلى أجود قطعة في المتجر بمبلغ 50 ألف ليرة (3.5 دولارات)، وهذا ما ألفت النساء على هذه الفكرة، حيث أعير منتجًا قيمته 350 ألف ليرة سورية بمبلغ 50 ألفًا، وهو مبلغ في متناول جميع النساء".

وأضاف أن مشروعه "يسهم في مساعدة النساء على حضور مناسباتهن دون القلق الكبير بشأن المبلغ الذي ينبغي إنفاقه لشراء حذاء"، مؤكدًا أن "متجره يتكفل بهذه المهمة بتكلفة بسيطة".

ويتمتع متجر الرجل الخمسيني بشهرة واسعة في محافظة حماة، كونه الأول من نوعه ويشهد إقبالًا كبيرًا بسبب الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تمر بها سوريا.

ويكتفي أبو محمد بالتحقق من رقم هاتف السيدة التي تستعير حذاء من متجره، لضمان التواصل معها لإرجاعه فيما بعد.

يُذكر أن ارتفاع نسب الفقر في البلاد، خاصةً مع وجود أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر وفقًا لتقديرات منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولي، أسهم في تطوير مشاريع مشابهة لمتجر "أبو محمد"، حيث يسعى أفراد الطبقات المحرومة لإيجاد حلول لتلبية احتياجاتهم.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!