-
سوريون يوجهون "نداءً عاجلاً" حول الزلزال.. ومُشاركون يوضحون أهدافه لـ"ليفانت"
أصدر مجموعة من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية السورية، نداءً عاجلاً يوم الأربعاء، باسم "أبناء الشعب السوري" متوجهين به إلى "المجتمع الدولي".
وجاء في النداء: "بأقصى درجات القلق والترقب، نتابع كسوريين الكارثة الكبيرة التي ضربت بلادنا ونتج عنها آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى، وعالقين تحت الانقاض حتى اللحظة".
وتابع: "وبسبب العجز عن انجاز عمليات انقاذ فاعلة سببها نقص حاد في الموارد والخبرات الميدانية الكافية للتعامل مع كوارث طبيعية بهذا الحجم، وبسبب الحالة السورية المأساوية عامة الناتجة عن سنوات الحرب الطويلة، نطالب المجتمع الدولي والهيئات الإغاثية العربية والعالمية بإرسال معونات طبيه، وغذائية، وفرق انقاذ بشكل عاجل الى كافة المناطق المنكوبة من أجل تفادي ازدياد كارثي بعدد الضحايا".
اقرأ أيضاً: هذه هي المبالغ التي تبرع بها الفنانون السوريون للمتضررين من الزلزال!
وأكمل النداء: "ونطالب بإظهار كافة أشكال التضامن مع كل السوريين المنكوبين داخل سوريا وخارجها ومع أهالي الضحايا وذويهم في كل مكان"، مختتمين بعبارة: "الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى".
وحول النداء، قالت الكاتبة السورية "ريما فليحان"، في تصريح خاص بـ"ليفانت نيوز"، إن "النداء هو جزء من حراك واسع يقوم به كل السوريين والسوريات من أجل المساهمة كل من مكانه للضغط، حتى يتم ايصال النجدة وفرق الانقاذ والمعونات لسوريا المنكوبة".
وأردفت: "هناك كارثة كبيرة والاستجابة حتى اللحظة أقل من المطلوب، ولا يصل للسوريين ما يحتاجونه"، موضحةً: "نطالب بتسهيل وصول المساعدات وفرق الاغاثة والمعونات إلى كل المناطق المنكوبة، وبإنقاذ من تبقى، لا يمكن قبول هذا التباطؤ في وصول الإغاثة وكوادر الانقاذ حيث عامل الوقت هو الاهم لإنقاذ عدد أكبر من العالقين تحت الأنقاض".
وبالصدد، قال السياسي السوري "علي الأمين السويد" لـ"ليفانت نيوز"، إن "الكارثة الطبيعية التي حلت بالأمس القريب في المنطقة، كشفت وقوع الشعب السوري ضحية تجاذبات سياسية، ولعب على أعداد الضحايا السوريين من قبل النظام التركي بقصد التقليل من عددهم، لغرض توجيه الدعم والاغاثة الدولية إلى الجانب التركي دون تخصيص أي منها للسوريين".
وأكمل: "وللأسف فقد ساهم سكوت مؤسسات المعارضة السورية في غياب صوت السوريين المطالب بإغاثة الشعب السوري المنكوب في الشمال، والأنكى من ذلك فقد منعت الحكومة المؤقتة دخول المساعدات القادمة من مناطق الادارة الذاتية ومن كردستان العراق، متذرعة بضرورة الحصول على إذن من تركيا لدخول المساعدات، علماً أن صهاريج الوقود القادمة من مناطق الادارة الذاتية، متوقفة عند المعابر تنتظر الاذن بالدخول الى المناطق التي تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا منذ يومين".
وأتبع بالقول: "ولهذه الأسباب، دعت الحاجة إلى إطلاق هذا النداء الانساني العاجل إلى المجتمع الدولي، لعله يصل إلى الدول صاحبة القرار فيساهم في نصرة أهلنا المنكوبين".
بينما قالت الناشطة السياسية "غنى الشومري" وهي باحثة ومسؤولة المناصرة في "منظمة حررني"، وعضوة الحركة السياسية النسوية، في تصريح لـ"ليفانت نيوز": "بخصوص المتوقع ان النداء العاجل الذي أطلقناه، اولاً وأهم شيء أن يطبق القانون الدولي في حالة الكوارث على مناطق شمال غرب سوريا لمساعدة المتضررين بأسرع وقت ممكن من كافة المعابر ومن كافة المنافذ الحدودية والجوية، لأن الناس ما زالت تحت الأنقاض، وهناك ساعات محدودة تفصلنا عن إنقاذهم أو للأسف خسارة العديد من السوريين تحت الأنقاض".
وتابعت: "وصلنا تقرير من دمشق يقول بأنها منفتحة على تلقي المساعدات، والان وصلت العديد من المساعدات من الدول العربية، من الإمارات العربية المتحدة ومن مصر وعدة دول، إلى مطار دمشق، ما نود أن نقوله ماذا عن الشمال السوري، فالشمال السوري حتى الآن يعاني من الأضرار الجسيمة ومعظم الأضرار الجسيمة حصلت في مناطق حلب وإدلب ومناطق شمال سوريا الحدودية مع تركيا".
وأشارت: "ما نطالب به بشكل سريع هو الاستفادة من أن منطقة شمال شرق سوريا مُحاطة بالعديد من المطارات، والتي هي تحت سيطرة التحالف، وتستطيع الدول الغربية إنزال مساعدات في هذه المطارات، كمطار القامشلي، مطار رميلان، مطار الشدادي، مطار منبج وعين العرب، ومطار الطبقة، وهي مجرد قائمة للمطارات التي هي أقرب للمناطق المتضررة بشمال غرب سوريا، فالمعابر مثل باب السلامة ومعبر الراعي التي هي تحت سيطرة الحكومة المؤقتة، ستكون المساعدات عبرها متأخرة، على الاقل هنالك أكثر من 20 ساعة من إسطنبول".
ولفتت: "هنالك أولوية لدى الحكومة التركية بعد فرضها لحالة الطوارئ، وهي الاستجابة للحالة الإنسانية الصعبة ايضاً في تركيا، وبالتالي من الصعوبة بمكان إيصال المساعدات لسوريا، حتى لو فتحت المعابر، هنالك دمار شامل في الكثير من المناطق التركية، ثانياً تركيا فرضت حالة الطوارئ، وبالتالي المسؤول عن توزيع المعونات هو الجيش التركي وليس الحكومة التركية، والجيش التركي اليوم من يقوم بالاستجابة وبانتشال الافراد من تحت الانقاض وبالتالي عليه التدخل في مناطق شمال غرب سوريا التي هي تحت الوصاية التركية خاصة إنه تم اعلان نداء عالمي".
في حين قالت "ثريا حجازي"، وهي مديرة منظمة "ريليز مي"، وعضوة الحرة السياسية النسوية، في تصريح لـ"ليفانت نيوز": "نحن نطلب التدخل من قبل الجهات الدولية ومن قبل الدول وفق القانون الدولي وليس وفق أي نوع من القوانين المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، التي يصبح فيها لكل دولة وجهة نظر من حيث طبيعة المعدات المقدمة وإمكانية تقديم الدعم، لأنه عندما نطلب التدخل وفق القانون الدولي، فإننا نطلب التدخل بشكل الزامي من جميع الدول ومن دون أي استثناءات، لذلك أؤكد على هذه النقطة، التدخل وفق القانون الدولي، وليس طلباً للمساعدات الإنسانية".
واستطردت: ""وذلك باستخدام المطارات المحلية والواقعة تحت سيطرة التحالف، لأنها جغرافياً أقرب، وايضاً لا تدخلنا في العديد من التعقيدات المتعلقة بالوضع السياسي، وسابقاً استطاعت قوات التحالف إنزال العديد من المساعدات عبر الجو، وقد تكون هذه إحدى الوسائل المطلوبة، لأننا بحاجتها بأسرع وقت ممكن، ليس لدينا وقت لمساعدة الناس تحت الركام سوى بالتحرك بشكل فوري لإزالة الركام، وتزويد المناطق بجميع الاليات وبفرق الإنقاذ، وذلك يجب أن يتم بأسرع وقت ممكن، والحل هو استخدام المقرات القريبة تحت سيطرة التحالف".
وأكدت: "حتى هذه اللحظة، لم تدخل أي مساعدات إلى شمال سوريا من أي مكان، هنالك حديث عن دخول بعض المساعدات من قبل مصر، هنالك حديث عن مساعدات تأتي من قبل العراق، ولكن حتى هذه اللحظة نتواصل مع الناس في الداخل، يؤكدون على عدم وصول هذه المساعدات من أي جهة كانت، نؤكد على ضرورة ايصال هذه المساعدات بأسرع وقت ممكن، وإذا كان هنالك بعض العوائق من الجانب التركي كما طرحنا سابقاً، هناك العديد من الحلول التي يمكن الاستفادة منها في هذه الظروف الحرجة".
كما صدر النداء نفسه باللغة الإنكليزية، وفيما يلي نصه، مع أسماء الموقعين على النداء:
Urgent from the Syrian People to the International Community
With the utmost anxiety and anticipation, we, as Syrians, are following the great catastrophe that struck our country and resulted in thousands of victims, including dead and wounded, who have been trapped under the rubble until now. And because of the inability to carry out effective rescue operations caused by a severe lack of resources and sufficient field expertise to deal with natural disasters of this magnitude. And because of the tragic Syrian situation, in general, resulting from the long years of war, we call on the international community, and the international relief organizations to urgently send medical and food aid and rescue teams to all affected areas in order to avoid a catastrophic increase in the number of victims.
We call for showing solidarity with all the afflicted Syrian families inside and outside Syria.
Mercy to the victims and healing to the wounded
الموقعون
احمد الرمح
احمد منصور
احمد شوقي خربطلي
بسام صقر
درويش خليفة
زكوان بعاج
علي الامين السويد
ريما فليحان
وسيم سنقر
ثائر عبد العزيز الحاجي
خليل ادريس
حمزة الشمالي
معاذ الحاج يوسف
غنى الشومري
هيام عبسي الشيروط
منال الشامي
نايف شعبان
ثريا حجازي
نزار فليحان
اسامة نعناع
صبيحة خليل
سميرة زعير
طه الرحبي
خالد حمادة
يلماز سعيد
غسان ابراهيم
هوازن خداج
شيار خليل
ربيع الشعار
عمار الاشقر
ربيع شعار
مصطفى الشقاقي
العقيد أحمد سعود
أدهم الشيخ
العميد زاهر الساكت
شادي البوشي
أحمد كنجو
أحمد منصور
ليفانت-خاص
متابعة: أحمد قطمة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!