الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
سوريون يكشفون المعاناة أثناء الهروب من الموت إلى تركيا
سوريون يكشفون المعاناة اثناء العبور إلى تركيا

مع ارتفاع وتيرة القصف الهمجي لقوات النظام السوري وبدعم جوي روسي على ريف إدلب والشمال السوري المحاذي للحدود بين سوريا وتركيا, يلجأ المدنيون للهروب من الموت إلى الأراضي التركية بطرق غير شرعية للحفاظ على أرواحهم .


وكانت تتزايد محاولات الدخول إلى تركيا بعد كل عملية إبادة يقوم بها نظام الأسد وحليفه الروسي للمدنيين, الكثير من الأشخاص لم يعد يحتملوا الحياة داخل سوريا, وأصبحوا يتطلعون إلى حياة آمنة وأفضل مما عانوه سابقاً.


لتستمر ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ العبور ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻕٍ غير نظامية (من خلال شبكات التهريب) بعد أن أغلقت تركيا أبوابها أمام السوريين, وعلى الرغم من ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻓﺔ، ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ حياة أفضل في تركيا.


وذكر شاهد عيان, لوسائل إعلام, حول المغامرة التي كانت تودي بحياته, قائلاً: "أحاول العبور إلى تركيا منذ شهر، لكني فشلتُ في ذلك ثلاث مرات، والمهرّبين كانوا يخبرونني أن الطريق سهل، لكن ورغم أنني كنتُ أتقيد بإرشاداتهم، لم أتمكن من العبور إلى الجانب التركي".


وأضاف: "المهربون يطلبون تكلفة بالدولار لمروري قبل أن أتمكن من الدخول إلى تركيا وتختلف الأسعار عند كلّ مهرّب".


ووفقاً لمعلومات الشاهد فقد تصل تكلفة العبور إلى ( 1000) دولار للشخص الواحد مقابل العبور إلى تركيا


وبحسب مصادر إعلامية كشفت, أن المهربين يخيرون الهاربين من سوريا إلى تركيا بين طريقتين للتهريب، ولكل طريقة سعرها الخاص، فالأولى غير مكفولة وتكلف نحو 500 دولارٍ أميركي، بينما الأخرى مكفولة ويتراوح سعرها بين ألف وألفي دولار.


الجدير بالذكر, أن عمليات التهريب بين سوريا وتركيا منذ أن اغلقت تركيا أبوبها, لا تخضع لأي رقابة، في الجانب السوري, وشبكات التهريب على صلة بالجماعات التي تسيطر على مدينتي إدلب وعفرين وريفهما.


ويتعرض السوريون الذين يحاولون الدخول إلى تركيا بطرق غير شرعية بواسطة مهربين، لإطلاق النار من قبل الجندرما التركية، وكان قد قتل وأصيب المئات منهم خلال محاولاتهم العبور خلال السنوات السابقة.


ليفانت - العربية 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!