الوضع المظلم
السبت ١٩ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
سوريا.. وفيات متزايدة بسبب حراقات النفط في دير الزور
دير الزور \ تعبيرية \ متداول

سجلت قرية "أبو النيتل" بريف دير الزور الشمالي، الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ارتفاعاً مأسوياً في عدد الوفيات نتيجة استنشاق غازات سامة من إحدى "حراقات النفط" البدائية، حيث بلغ العدد الإجمالي خمسة أشخاص بعد تسجيل حالتي وفاة إضافيتين يوم الأربعاء الماضي.

ووفقاً لمصادر محلية، بدأت القصة مع إصابة ثلاثة أفراد إثر استنشاق الغازات السامة، مما أدى إلى وفاتهم، بينما تم نقل اثنين آخرين إلى مستشفى في بلدة "الصور"، قبل أن يُنقلوا مجدداً إلى مستشفى خاص في مدينة "البصيرة"، حيث فارقا الحياة متأثرين بالإصابات التي تعرضا لها.

وتشير التقارير إلى أن العديد من العاملين في "الحراقات" يعانون من مشاكل صحية في الجهاز التنفسي بسبب التعرض المستمر للغازات الناتجة عن تكرير النفط بطرق بدائية، حيث تُستخدم هذه الطرق للحصول على المحروقات التي تُباع في الأسواق بالمناطق المسيطر عليها من قبل "قسد" في شمال شرق سوريا.

اقرأ المزيد: جدل العلاقة بين الحريات الأكاديمية والنسق السياسي في العالم العربي (3 – 3)

ومن جانبها، أفادت مصادر طبية أن العمل أو السكن بالقرب من "الحراقات" يساهم بشكل كبير في زيادة حالات الإصابة بمرض السرطان في ريف دير الزور، مما يسلط الضوء على المخاطر الصحية التي يواجهها السكان.

تنتشر "حراقات النفط" بشكل عشوائي في عدة قرى وبلدات ضمن ريف دير الزور، وتعمل بتصريح من "قسد". وتعتمد هذه الحراقات على استجرار النفط الخام من الحقول التي تسيطر عليها "قسد"، ثم تقوم بفرزه وتكريره إلى مواد مثل المازوت والبنزين وبيعه لـ"الإدارة الذاتية" أو للتجار والمهربين.

تشكل هذه الحراقات تهديداً لحياة السكان نتيجة الدخان والروائح الضارة المنبعثة منها، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة للجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، أكدت التقارير أن الانبعاثات الناتجة عنها أدت إلى تراجع الإنتاج الزراعي في المناطق المحيطة، مما يزيد من وطأة الأزمة البيئية في تلك المنطقة.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!