الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • سوريا.. الطبقة الوسطى باتت مسحوقة والعائلة تحتاج 5 أضعاف راتبها

  • أموال المغتربين لم تعد حلاً، بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار السلع، والتي لا تتناسب أبداً مع سعر صرف الدولار
سوريا.. الطبقة الوسطى باتت مسحوقة والعائلة تحتاج 5 أضعاف راتبها
سوريا

لا تكاد تخرج سوريا من أزمات الشتاء التي أنهكت أهلها وسط مواصلة الصعوبات حتى جاء شهر رمضان المبارك، فقد اعتبرت مصادر محلية الوضع هناك بـ"المأساوي" فعلياً، نتيجة غلاء الأسعار وتدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، الذي ترك أثراً عميقاً على الحياة المعيشية للناس.

وبينت في تصريح لـ"العربية.نت"، الاثنين، أن الحالة الاقتصادية في سوريا لا تحتمل مصاريف إضافية يأتي بها الشهر الكريم، في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد، كما أن أزمات الحياة اليومية لا تنتهي من كهرباء ومحروقات وخبز وغيرها، مشددةً أنها جميعها أضحت مرتبطة ببعضها.

اقرأ أيضاً: شمال سوريا.. قوات النظام تعترض دورتين منفصلتين للقوات الأمريكية

فقد بيّن سائق بائع في منطقة الشعلان وسط العاصمة دمشق، أن انعدام الكهرباء أحياناً يؤدي إلى إغلاق المحال التجارية، مشدداً على أن تلك الحالة تتكرر يومياً، بينما أفصح سائق تكسي أن شحّ البنزين يوقف حركة السير وعمل سيارات الأجرة كحاله وحال زملاءه، ما يؤدي بدوره لزيادة الأسعار بشكل طردي.

أما المحروقات، فتلك مأساة لحالها، لأن الأيام الماضية عاشت سوريا آخر موجات البرد دون أدوات للتدفئة، وحول ذلك، شددت مصادر محلية أخرى، أن الطبقة الوسطى في البلاد باتت مسحوقة، لأن الميسورين بحال جيد وأزمات البلاد لا تطل عليهم مع وجود رأس المال، أما الفقراء فمعونات الجمعيات الخيرية تسد الرمق نوعاً ما، فيما وسطاء الحال فهؤلاء بحال لا توصف.

وبالتوازي مع غلاء الأسعار، تعيش البلاد وضعاً اقتصادياً صعباً، يقابله تقلص مستوى الحد المتوسط في أجور اليد العاملة، بجانب عدم توفر فرص عمل وغيرها من الجوانب السلبية.

وحسب الناس، فإن العائلة الواحدة تحتاج في سوريا لـ5 أضعاف راتب الفرد لتعيش حياة عادية، ومن هنا يتبين الفرق الشاسع بين المصاريف اليومية للعائلة ومدخولها المالي اليومي، بالأخص في رمضان الذي يتطلب احتياجات معينة أضحت مكلفة للسوريين.

ورغم أن البلاد تعيش حالياً على أموال المغتربين، بيد أن ذلك لم يعد حلاً جيداً، فأسعار السلع تزداد بشكل جنوني، ولا تتناسب أبداً مع سعر صرف الدولار الذي يتحكّم به النظام بقبضة من حديد، كذلك فإن التجّار يثبتون أسعارهم حتى في حال تقلص سعر صرف الدولار، وسط غيابة الرقابة عنهم من قبل السلطات.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!