-
سوريا.. مدارس محافظات الساحل تتحول إلى نواد لملء الفراغ
تعاني جميع المدارس العامة في الساحل السوري من مشاكل أساسية تتفاقم عاماً بعد آخر, وبالرغم أن معظم هذه المناطق لم تصل إليها ويلات الحرب .
حيث تردي الأوضاع المعيشية, وغياب شبه تام للدولة والخدمات, أدى إلى إهمال متفاقم لدى إدارات هذه المدارس وانعكست إلى حالة من الفلتان لدى المدرسين والطلاب على حد سواء .
أدى كل ما سبق إلى إهمال المدرسين بشكل كلي لتلاميذهم, بهدف تحصيل المزيد من الدروس الخاصة التي تمكنهم من كسب مبالغ مالية تساعدهم على مواجهة ارتفاع الأسعار وسط رواتب متدنية للغاية.
وفي الساحل السوري تتفاقم المشكلة أمام انقسام المدرسة طبقياً، فئة تضم أبناء أسر الضابط التابعة للدولة, ممثلين له في المدرسة ويتجاوزون القوانين ويحولون الصفوف إلى أندية تسلية، وفئة فقيرة معُدمة غير قادرة على استجلاب مدرسين خصوصيين إلى المنازل، ومضطرة إلى الاعتماد على الصفوف المدرسية بمستواها السيء.
وخلال بحث أجرته ليفانت, وجدنا أن هذه الفئة المقرّبة من السلطة, أثناء الدروس, تحول الدرس إلى تسلية ورقص ولعب, بحيث لايسيطع المُدرس أن يفعل شيء لأن معظم الطلاب الذين يحولون الدراسة إلى ملهى وتسلية هم من الطبقة السلطة الحاكمة .
وهناك أمثلة على الفوضى التي تسود في مدارس الساحل, تحدث مدرس جغرافيا في ريف بانياس, عن مثال لأحد الطلاب أنه يدخل إلى المدرسة هو يحمل سلاحاً، ويستعرضه أمام زملائه, وطلاباً يرقصون ويهرجون, لتحويل الحصص الدراسة إلى فوضى تامة .
ويبدي أهالي الطبقة الفقيرة, امتعاضاً من الوضع العام في المدارس, ويتساءلون إلى مدى يمكن استمرارية هذه الأوضاع الراهنة, وتراجع المستوى التعليمي الذي يتلقاه ابناءهم .
وهناك تساؤلات كثيرة توجه للسلطة الحاكمة إلى متى ستبقى الأوضاع على هذا الشكل, متى يطبق القانون على جميع فئات الشعب, سواء كانت من الطبقة الحاكمة أو من عامة الشعب .
ليفانت - عين المدينة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!