-
سكان شمال شرق سوريا في قلق متزايد بسبب التهديدات التركية
يعيش سكان شمال شرق سوريا في حالة من القلق العميق في ظل تصاعد التهديدات التركية بشن هجوم جديد على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية. تثير هذه التهديدات مخاوف كبيرة لدى سكان المنطقة الذين عانوا سنوات طويلة من الحرب والدمار، ويخشون من عمليات انتقام جماعي، وعمليات قتل، وتهجير قسري كما حدث في عفرين ورأس العين وتل أبيض.
في الأسابيع الأخيرة، ازدادت التهديدات التركية تجاه مناطق مثل عين العرب (كوباني) وتل تمر والجزيرة. وفي حديثها مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعربت (هيفين .ح)، من سكان تل تمر، عن قلقها قائلة: "كنا نأمل في نهاية الحرب، لكن التهديدات التركية جلبت الخوف مجددًا. نحن الأكراد والطوائف في الشمال لا نعرف إلى أين نذهب إذا شنت تركيا هجومًا على مناطقنا، ونعي جيداً وحشية الجيش التركي والفصائل المسلحة واستعدادهم لارتكاب انتهاكات كبيرة بحقنا".
وعبّر (مجدل.ع) من سكان درباسية عن مخاوفه قائلاً: "نخشى أن تتحول هذه التهديدات إلى واقع. إذا اجتاحت القوات التركية مناطقنا، سنواجه مصيرًا مجهولًا. يسعى الرئيس التركي أردوغان إلى إحياء حلم الإمبراطورية العثمانية من خلال الاحتلال الكامل لسوريا".
اقرأ المزيد: توغل إسرائيلي جديد بعمق 9 كلم داخل ريف درعا
ومن جهته، حذر (شيار.خ) من مدينة القامشلي من أن تركيا قد لا تكتفي بالهجوم على كوباني، بل قد تتوسع في احتلالها. وأضاف: "إذا استطاعت تركيا السيطرة على كوباني، لن تتوقف عندها، بل ستمتد إلى مناطق أخرى في شمال سوريا، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للمنطقة بأسرها".
وسط هذه التهديدات، يطالب سكان شمال شرق سوريا المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية حقيقية لمناطقهم. يعيش السكان في حالة من الخوف الدائم من تصعيد تركي جديد، ويناشدون الأمم المتحدة للتحرك الفوري لتقديم ضمانات أمنية، كما يحدث في مناطق أخرى من سوريا.
تتزايد المخاوف في شمال شرق سوريا مع تصاعد التهديدات التركية، حيث يواجه السكان المحليون مستقبلًا مجهولًا في ظل القلق من التصعيد العسكري والتهجير القسري وانتهاكات حقوق الإنسان. مع غياب الحماية الدولية والموقف الضعيف من القوى الكبرى، يبقى مصير هؤلاء السكان مرهونًا بالتطورات العسكرية والسياسية القادمة.
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!