-
ساعر يصف أردوغان بالخطر على المنطقة.. ووزارتا خارجية الطرفين يتبادلان الاتهامات
-
تعكس الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وتركيا حالة التوتر المتصاعد بينهما والذي قد يؤثر سلباً على استقرار المنطقة بأكملها، ويبدو أن علاقاتهما تتجه نحو مزيد من التدهور في ظل تصريحات مسؤولي البلدين ذات ال
صرح وزير الخارجية الإسرائيلي عبر منشور على منصة إكس: "كشف الديكتاتور أردوغان عن وجهه المعادي للسامية. وكما هو واضح هذه الأيام، فإن أردوغان يشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه. ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر ــ ونأمل أن يتم ذلك عاجلاً وليس آجلاً."
ويأتي هذا التصريح في إطار التوتر المتصاعد بين البلدين والذي أخذ منحى تصعيدياً غير مسبوق في الأيام الأخيرة، خاصة مع تزايد التصريحات الاستفزازية من الجانب التركي تجاه إسرائيل.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً رسمياً ردّت فيه بأنها "ترفض بشكل قاطع التصريح المستفز الذي أدلى به وزير خارجية حكومة نتنياهو."
وجاء في البيان التركي: "هذه الادعاءات غير المحترمة والتي لا أساس لها هي جزء من محاولة للتغطية على الجرائم التي ارتكبها نتنياهو وشركاؤه."
وأضاف البيان التركي: "هذا يزيد من قلقنا بأن إسرائيل ستسرع سياساتها الإبادية في غزة وتكثف أعمالها التي تهدف إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة."
وختم البيان بالقول: "لن تقوض الجهود الدعائية للمسؤولين الإسرائيليين التزام تركيا الثابت بقول الحقيقة. سنواصل الوقوف إلى جانب المدنيين الأبرياء المستهدفين من قبل إسرائيل والدفاع عن حقوقهم."
لتعلق صفحة وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس متسائلة: "ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟ إليكم طريقة لتوضيح كلمات الديكتاتور: صرحوا بوضوح أن أردوغان ليس معادياً للسامية، وأنه ليس كارهاً وسواسياً للدولة اليهودية. الجميع يعرف ما فعله أردوغان بالأمم والشعوب في المنطقة - من قبرص إلى سوريا. الجميع يرى ما يفعله بشعبه (وببيكاتشو). والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية. لقد انكشف الوجه الحقيقي للجميع."
وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية تدهوراً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، خاصة مع تبني أردوغان خطاباً متشدداً تجاه إسرائيل في محاولة لاكتساب شعبية داخلية ونفوذ إقليمي.
وتشير تحليلات سياسية إلى أن استراتيجية تركيا في المنطقة تقوم على محاولة إحياء نفوذها التاريخي من خلال التدخل في شؤون دول الجوار، وهو ما يتعارض مع مصالح إسرائيل والولايات المتحدة ودول حلف الناتو.
ويرى خبراء دوليون أن سياسات أردوغان الداخلية والخارجية تتسم بالاستبداد والتوسع، مما يشكل تهديداً حقيقياً لاستقرار المنطقة، وهو ما تحاول إسرائيل تنبيه المجتمع الدولي إليه.
وفي سياق متصل، تشير مصادر مراقبة إلى أن هذا التصعيد الكلامي قد يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتي شهدت تبادلات تجارية مهمة على الرغم من الخلافات السياسية.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!