-
زيارة سرّية للمبعوث الروسي إلى دمشق.. ما صلتها باجتماعات "الدستورية"؟
رشحت أخبار عن بعض الوسائل الإعلامية، تفيد بزيارة سرية للمبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف لدمشق، ولقائه "جنرالات كبار" ، بينهم رئيس النظام السوري "بشار الأسد". الدستورية
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإنّ السبب المباشر كان له علاقة بانعقاد اجتماع اللجنة السورية في جنيف وكيفية ترميم الفجوة بين دمشق وموسكو.
اقرأ المزيد: السفارة الأمريكية في موسكو تراقب الاحتجاجات.. وروسيا تحذّرها
أما السبب الأعمق، فله علاقة بثبات تفاهمات إدلب وتعزيزها بترتيبات ميدانية لوقف التدهور العسكري جنوب سوريا وشمالها الشرقي، خصوصاً مع تسلم إدارة الرئيس جو بايدن وقرب "استحقاق" الانتخابات الرئاسية السورية منتصف العام، الذي تدعمه روسيا وتريده «منعطفاً» بعلاقة دمشق والخارج.
حيث توجّه لافرينتييف، بعد زيارة دمشق، إلى جنيف لمتابعة أعمال "الدستورية" ولقاء الطرفين الآخرين لـ"ضامني" آستانة، والمبعوث الأممي غير بيدرسن. كان لافتاً "مدى التطابق" بين "الضامنين" الثلاثة، روسيا وإيران وتركيا، خلال اجتماعهم في جنيف.
وتتلخّص رؤية المتحدثين الثلاثة لأعمال "الدستورية" ، بضرورة الاستمرار في عملها رغم البطء وعدم تحقيق اختراق، وضرورة التمسك بـ"هذا الإنجاز السياسي"، ورفض فرض أي برنامج زمني من الخارج على هذه "العملية، وهي ملكية سورية وبقيادة سورية". الدستورية
كذلك أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى أنّ المبعوث الأممي غير بيدرسون كان يراقب هذا الخلاف، ونقله إلى "الضامنين"، وأنه لأول مرة اقترب بيدرسن- المعروف باختيار كلماته بدقة- من تحميل وفد النظام السوري مسؤولية الفشل.
وبحسب المصدر ذاته، فإنّ لافرينتييف، القادم من دمشق ولقاء الأسد، كان يتابع الفجوة السورية والتقارب الثلاثي. يعرف أن فرنسا تدفع لإعلان وفاة "اللجنة الدستورية". يعرف أن إدارة بايدن ستدفع لـ"شرعنة سياسية" لحلفائها الأكراد، هو يعرف أن ضغوطاً تمارس على بيدرسن لفتح بوابات أخرى لتنفيذ القرار 2254. كان يتوقع أن "تلعب دمشق شكلياً بطريقة أفضل"، وكان هذا أحد أسباب زيارته لدمشق. لكن أغلب الظن، هناك أسباب أخرى يريدها الجيش الروسي وجنرالاته، تخص أموراً ميدانية.
اقرأ المزيد: بدون تحديد موعد جديد" بيدرسون يصف جولة "الدستورية" ب"المخيّبة الآمال"
يشار إلى أنّ بيدرسون قال علناً إنه أصيب بـ"خيبة"، وإن الكزبري لم يقبل مقترحات البحرة. وكان لافتاً أن بيدرسون لم يعلن في ختام الجولة الخامسة موعد الجولة المقبلة بداية مارس/ آذار، لأنه يريد "ممارسة بعض الضغط" على موسكو ودمشق للوصول إلى "صفقة كاملة"، تتضمن موعد الجولة المقبلة، وآليات العمل وصياغة الدستور، وآلية التنسيق بين الكزبري والبحرة. الدستورية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!