الوضع المظلم
السبت ١٨ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
زوجة النمر
زوجة النمر السابقة تكشف أسراره 

نشرت سيدة تدعى الدكتورة "ثورة محمد أحمد" مقطعًا مصورًا تبرز فيه تفاصيل حياتها كزوجة سابقة للمدعو "سهيل الحسن" المعروف بلقب "النمر"، أحد أبرز قادة ميليشيات النظام السوري المعادية. في هذا الفيديو، قدمت الدكتورة معلومات عن الحياة الشخصية لـ"الحسن" وكشف النقاب عن بعض جرائمه.

وأوضحت الحسن أنه كان يتلقى دعماً مباشراً من رأس النظام الهارب، بشار الأسد، مشيرةً إلى أنها تزوجت من "الحسن" السفاح عام 2008. ووصفت الحياة الزوجية بأنها معقدة، حيث كان يقضي معظم وقته خارج المنزل ويتسم بسلوك سيئ. وأكدت أنه طلقها بشكل تعسفي عام 2011 بسبب دعمها للثورة السورية ومساندتها لشقيقها الذي كان يتولى منصب مدير مكتبه، والذي انشق في الأسابيع الأولى من الثورة.

 

الدكتورة "ثورة" سردت كيف تعرضت لمضايقات كبيرة من "سهيل الحسن" بعد أن أبدت نيتها مغادرة البلاد. منذ عام 2015، حُرمت من رؤية ابنها وتعرضت لتهديدات بالسلاح على يد ضابط يدعى "حافظ مخلوف". ودعت في المقطع المتداول قائد الإدارة السورية الجديدة والمنظمات الحقوقية للتدخل لاستعادة ابنها ومحاكمة "النمر" عن أفعاله.

بعد إسقاط نظام الأسد وبدء عملية "ردع العدوان"، ظهرت تساؤلات عديدة حول مصير "النمر". رافق ذلك سخرية من محاولات النظام لتصويره كقيادي بارز ومنقذ لحلب وحماة، على الرغم من أنه فر هارباً دون أن يظهر في تلك المناطق.

في سياق متصل، نشر مصور وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد صورة لـ"الحسن" بعد تأكيد إصابته إثر استهدافه من قبل "إدارة العمليات العسكرية" باستخدام طائرة مسيرة.

تحسنت الأوضاع لبعض الشخصيات، حيث روجت بعض الصفحات الموالية لنظام الأسد أخبار تعيين "سهيل الحسن" في مناصب عسكرية متقدمة، مثل قائد العمليات العسكرية ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب، رغم انقطاعه عن الظهور الميداني.

يُذكر أن "سهيل الحسن"، المولود عام 1970 في إحدى قرى جبلة، هو من أبناء الطائفة العلوية. تخرج من أكاديمية القوات الجوية في حمص عام 1991 وعمل في سلاح الجو السوري ثم انضم إلى دائرة الاستخبارات. منذ بداية الثورة السورية، تولى مسؤوليات كبيرة في قمع المتظاهرين ونُقل إلى قيادة "قوات النمر" الخاصة بعد عام 2013.

خلال سنوات حكمه، عمل الإعلام الرسمي على تلميع صورة "الحسن" باعتباره رمزاً للنجاحات العسكرية لتعزيز الروح المعنوية للقوات، وقد رافق الأسد في لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم العسكرية.

ومع ذلك، فإن "الحسن" مرتبط بشكل وثيق بجرائم حرب تشمل المجازر وتهجير السكان، خاصة في حلب، ويعتبر مبتدع البراميل المتفجرة التي أودت بحياة آلاف المدنيين. وهو معروف بتطبيق سياسة "الأرض المحروقة" لاستعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

 وصفت مجلة دير شبيغل الألمانية "الحسن" بأنه مجرم حرب، مشيرةً إلى أنه قد يكون المرشح المحتمل لأن يكون خلفاً لبشار الأسد في حال حدوث تغيير سياسي في سوريا. هذه التحليلات تؤكد التوترات المستمرة في البلاد والتحديات التي تواجهها القوة العسكرية للنظام.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!