الوضع المظلم
السبت ٠٤ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • زعيم دروز سوريا يربط تسليم السلاح ببناء سوريا اتحادية

  • تعكس تصريحات الزعيم الروحي للدروز رؤية واضحة لمستقبل سوريا يقوم على أساس توزيع عادل للسلطات يضمن حقوق جميع المكونات
زعيم دروز سوريا يربط تسليم السلاح ببناء سوريا اتحادية
حكمت الهجري

أبدى الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، موقفاً واضحاً تجاه مستقبل البلاد، مشدداً خلال تصريحات لقناة الجديد اللبنانية على ضرورة بناء نظام حكم يضمن حقوق جميع السوريين.

وكشف الشيخ الهجري عن وجود "تواصل يومي مع الإدارة الجديدة في سوريا"، مؤكداً في الوقت نفسه رفضه القاطع لتسليم السلاح قبل "التوصل إلى توافق على شكل الدولة الذي يضمن حقوق جميع السوريين".

وأبرز الزعيم الروحي للدروز استعداد مكونه للمبادرة إلى تسليم السلاح فور تحقق التوافق المنشود وبناء "دولة تضمن الحقوق للجميع"، في إشارة واضحة إلى ضرورة إقامة نظام حكم لامركزي.

اقرأ أيضاً: إعادة فتح معبر كسب الحدودي بين تركيا وسوريا بعد 14 عاماً

ويرى خبراء في الشأن السوري أن تصريحات الشيخ الهجري تعكس رؤية متقدمة لمستقبل سوريا، تقوم على مبدأ الفيدرالية واللامركزية الإدارية كأساس للحل.

وأشار مراقبون إلى أن المكون الدرزي في سوريا، الذي يتركز وجوده في محافظة السويداء، يمتلك تجربة تاريخية في الحكم الذاتي تعود إلى عهد الانتداب الفرنسي، حيث تمتعت المنطقة بإدارة شبه مستقلة.

وأوضح باحثون في شؤون الأقليات أن الطائفة الدرزية في سوريا تتميز بحفاظها على خصوصية اجتماعية ودينية جعلتها نموذجاً يحتذى به في التعايش السلمي.

وأكد محللون سياسيون أن تجارب دول ما بعد النزاعات تؤكد نجاح النموذج الفيدرالي في حل النزاعات العرقية والطائفية، مستشهدين بتجارب العراق والبوسنة وسويسرا.

واعتبر خبراء دستوريون أن النظام الفيدرالي يمثل حلاً مثالياً لسوريا المستقبل، حيث يمكن أن يضمن حقوق جميع المكونات من خلال توزيع السلطات بين المركز والأقاليم.

ويشدد باحثون في العلوم السياسية على أن اللامركزية الإدارية والسياسية تعد ضمانة أساسية لمنع عودة الاستبداد وتركيز السلطات، مؤكدين أن تجربة الحكم المركزي في سوريا أثبتت فشلها.

ويوضح خبراء في القانون الدستوري أن النظام الفيدرالي يمكن أن يمنح الأقاليم السورية صلاحيات واسعة في إدارة شؤونها المحلية، مع احتفاظ المركز بملفات السياسة الخارجية والدفاع والعملة.

وتشير دراسات متخصصة إلى أن التنوع الديموغرافي والثقافي في سوريا يجعل من النظام الفيدرالي خياراً منطقياً، حيث يمكن توزيع البلاد على أقاليم تتمتع بحكم ذاتي واسع ضمن إطار الدولة الموحدة.

وذكرت مصادر سياسية أن العديد من القوى والمكونات السورية باتت تؤيد فكرة النظام الفيدرالي، معتبرة أنه الضمانة الوحيدة لبناء سوريا ديمقراطية موحدة تحترم التنوع وتضمن المشاركة العادلة في السلطة والثروة.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!