-
روسيا وإيران وتركيا تواصل تقاسم الكعكة السورية في آستانة 22
-
تبرز المحادثات الثلاثية نموذجاً صارخاً لتقسيم مناطق النفوذ في سوريا بين قوى إقليمية تتجاهل تطلعات السوريين، وتعكس مشهداً مؤلماً لاستمرار الوصاية الخارجية على سوريا وتجاهل حق شعبها في تقرير مصيره
توالت في العاصمة الكازاخية، الاثنين، فصول المسرحية المعروفة باسم محادثات "آستانة" في نسختها الـ22 بين القوى المتحكمة بالمشهد السوري (روسيا وإيران وتركيا)، وسط تجاهل صارخ لحقوق السوريين.
وتستمر هذه المناورات السياسية التي تدوم يومين بتخطيط روسي وتنسيق مع أنقرة وطهران، لمناقشة "التحولات المتوقعة في السياسة الأمريكية تجاه سوريا في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب"، حسب تصريحات المبعوث الروسي ألكسندر لافرينتيف.
اقرأ أيضاً: كازاخستان تحدد موعد "أستانة 18" حول سوريا منتصف حزيران
وتهيمن على جدول الأعمال حسابات المصالح الإقليمية، خاصة في ظل تمدد حرب غزة نحو لبنان، والغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، مع استمرار تهميش القضية الكردية وحقوق الأقليات.
وبرز لافرينتيف كمنسق لمصالح الدول الثلاث، متجاهلاً مطالب الشعب السوري في الحرية والديمقراطية، وتتزايد المخاوف من استغلال التغيرات المحتملة في السياسة الأمريكية لإحكام القبضة على المناطق الكردية، خاصة مع احتمال سحب القوات الأمريكية من شرق سوريا.
وتواصل الوفود المشاركة لقاءاتها في استمرار لسياسة إقصاء مكونات رئيسية من النسيج السوري عن تقرير مصيره.
وتمثل صيغة آستانة منذ انطلاقها عام 2017 نموذجاً للوصاية الخارجية على سوريا، حيث تتقاسم روسيا وإيران وتركيا النفوذ والمصالح، متجاهلة حقوق الشعب السوري بكافة مكوناته في تقرير مصيره.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!