-
روسيا تُودّع عميلة الأستخبارات المُتمرسة "غور فارتانيان"
ودّعت روسيا عميلة مخابرات سوفيتية سابقة يرجع لها الفضل في كشف مؤامرة نازية لقتل زعماء الحلفاء تشرشل وستالين وروزيفلت في الحرب العالمية الثانية.
ورحلت غور فارتانيان الإثنين الماضي عن 93 عاماً. حيث كانت متزوجة من الجاسوس السوفيتي غيفورك فارتانيان، الذي توفي عام 2012.
وحول وفاتها، قال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين إنه بدون الاثنين "كان التاريخ سيختلف"، مضيفاً "لقد تركا بصمتهما على الإنسانية".
وشهد العام 1926 ولادة فارتانيان فيما كان يعرف آنذاك بأرمينيا الروسية، وانتقلت إلى إيران في الثلاثينيات. وعندما كانت في السادسة عشر انضمت إلى جماعة مناهضة للفاشية يتزعمها زوجها المستقبلي، الذي كان بالفعل يعمل كجاسوس. ويعتقد أنهما كشفا مئات العملاء النازيين في البلاد.
وأوكلت للجماعة بمهمة تأمين مؤتمر عام 1943 في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان زعماء بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا سيشاركون فيه لمناقشة استراتيجيتهم الخاصة بالحرب.
ويقال أن الجماعة كشفت مؤامرة تعرف باسم "عملية القفز الطويل" لقتل زعماء الحلفاء الرئيسيين الثلاثة وساعدت في اعتقال النازيين المتآمرين لقتلهم، حيث يشار أن المؤامرة كانت بزعامة قائد الكوماندو النازي النمساوي المولدن أوتو سكورزيني، ولكنها أحبطت بعد كشف جواسيس روس لاتصالاته، بيد أن سكورزيني كتب في مذكراته لاحقاً أن المؤامرة لم تحدث قط.
ولاحقاً، انتقل غيفورك وغور إلى الاتحاد السوفيتي في العام 1951، وعملا معاً كجاسوسين في مهمات في الخارج في الفترة من 1956 إلى الفترة من 1986، حسبما قالت المخابرات الروسية. وكان اسمها الحركي أنيتا واسمه آنري.
وأشار بيسكوف إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرئيس السابق للمخابرات الروسية، يعرف الاثنين بصورة جيدة، وهو ما أشارت إليه المخابرات الروسية التي قالت في بيان "إنه بطل للاتحاد السوفيتي وهي بطلة كل إنجازاته. توفي هو أولا، وتوفيت هي اليوم".
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!