-
روسيا تقصف ملجأ آخر في مدينة ماريوبول.. قتلى وجرحى وآخر التطورات الميدانية
-
115 طفل قتلوا منذ بَدء الغزو.. أكثر من 10 مليون نازح داخل وخارج البلاد
تقرير إخباري_ ميدان||حرب
قصف الجيش الروسي مدرسة فنية تأوي حوالي 400 شخص في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة التي قال الروس صباح الجمعة أنهم دخلوها وأصبحت قواتهم وسطها. كانت هذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع التي يبلّغ فيها مسؤولو المدينة عن تعرض مبنى عام لجأ إليه السكان للهجوم. إذ سقطت قنبلة يوم الأربعاء المنصرم على مسرح ماريوبول ويعتقد أن بداخله أكثر من 1300 يوم الأربعاء وفقاً للسلطات الروسية.
لم ترد أنباء فورية عن ضحايا الغارة على مدرسة الفنون، ولم يقدم المسؤولون الأوكرانيون تحديثاً لعمليات البحث في المسرح منذ يوم الجمعة، عندما قالوا إن ما لا يقل عن 130 أنقذوا حتى الآن.
إلى الجنوب، تعرضت ماريوبول، وهي ميناء استراتيجي على بحر آزوف، للقصف منذ ثلاثة أسابيع على الأقل وشهدت بعض أسوأ أهوال الحرب في أوكرانيا. ولقي ما لا يقل عن 2300 شخص حتفهم، واضطر بعضهم إلى دفنهم في مقابر جماعية، ونفد الطعام والمياه والكهرباء.
في المدن الكبرى في جميع أنحاء أوكرانيا، قُتل مئات الرجال والنساء والأطفال في القصف الروسي، بينما هرع ملايين المدنيين إلى ملاجئ تحت الأرض أو فروا من البلاد، ليصبح عدد النازحين والهاربين خارج البلاد 10 مليون، تجازو 3 مليون خارج البلاد حسب أرقام الأمم المتحدة. "رويترز"
وأجلت السلطات الأوكرانية 71 طفلاً يتيماً عبر ممر إنساني في مدينة سومي التي تضررت بشدة في شمال شرق البلاد. وقال إن الأيتام، الذين يحتاج معظمهم إلى رعاية طبية مستمرة ، سيتم نقلهم إلى دولة أجنبية غير محددة.
أطفال ضحايا القصف
نبقى في الميدان، إذ أسفر القصف الروسي عن مقتل خمسة مدنيين في الأقل بينهم طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، في خاركيف، وهي مدينة بشرق البلاد تعد أكبر مدن أوكرانيا بعد العاصمة. وأعلنت أوكرانيا مقتل 115 طفلا وإصابة 140 آخرين، منذ بدء ما أسمته روسيا بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقتل 5 مدنيين في الأقل إثر قصف روسي على مدينة خاركيف شرقي البلاد. وقالت الشرطة الإقليمية في خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، إن قصفاً مدفعياً روسيا، فجر الأحد، على المدينة أسفر عن مقتل 5 مدنيين، من بينهم طفل عمره 9 سنوات.
مؤسسات تعلمية مدمرة.. وأسلحة روسية جديدة
وعن إحصائيات الدمار في البنى التحتية، جاء في بيان النيابة العامة الأوكرانية، الأحد، أن القصف الروسي تسبب بأضرار في 489 مؤسسة تعليمية بينها 69 تدمرت بشكل كامل. ولم يصدر تعليق من الجانب الروسي بعد بالخصوص، كما لم يتسن التأكد من الرواية الأوكرانية من مصادر مستقلة.
وقال مسؤول عسكري أوكراني لصحيفة نيويورك تايمز إن هجوماً صاروخياً على مدينة ميكولايف المطلة على البحر الأسود فجر الجمعة أسفر عن مقتل ما يصل إلى 40 من مشاة البحرية، مما يجعلها واحدة من أكثر الهجمات دموية على القوات الأوكرانية.
وفي ضربة منفصلة، قالت وزارة الدفاع الروسية إن صاروخا من طراز كينزال تفوق سرعته سرعة الصوت أصاب مستودع وقود أوكراني في مدينة كوستيانتينيفكا بالقرب من ميكولايف. وقال الجيش الروسي يوم السبت إنه استخدم كنزال للمرة الأولى في القتال لتدمير مستودع ذخيرة في جبال الكاربات في غرب أوكرانيا.
وأشار كوناشينكوف إلى إن صواريخ كاليبر التي أطلقتها السفن الحربية الروسية من بحر قزوين شاركت أيضًا في الضربة على مستودع الوقود في كوستيانتينيفكا واستخدمت لتدمير مصنع لإصلاح المدرعات في شمال أوكرانيا.
أرقام وإحصاءات
من جانبها، أكدت هيئات الأمم المتحدة مقتل أكثر من 847 مدنياً منذ بدء الحرب، بالرغم من اعترافها بأن العدد الفعلي للقتلى ربما يكون أعلى من ذلك بكثير. وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 3.4 مليون شخص فروا من أوكرانيا كلاجئين.
تختلف تقديرات الوَفِيَّات الروسية على نطاق واسع، ولكن حتى الأرقام المتحفظة هي بالآلاف. يقول ديمتري غورنبرغ، الباحث في شؤون الأمن الروسي في مركز البحوث CNA ومقره فرجينيا، إن الوَفِيَّات المبلغ عنها في ساحة المعركة لأربعة جنرالات روس - من بين 20 نشروا في أوكرانيا، تشير إلى ضعف قيادة القتال.
وقالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك إن عمليات الإجلاء من ماريوبول وغيرها من المدن المحاصرة استمرت على طول ثمانية من 10 ممرات إنسانية وافقت عليها أوكرانيا وروسيا يوم السبت، وقال مسؤولون إن إجمالي 6623 شخصاً غادروا كييف ومدن أخرى. "رويترز"
وصرّح مسؤول عسكري أوكراني لصحيفة نيويورك تايمز إن هجوماً صاروخياً على مدينة ميكولايف المطلة على البحر الأسود فجر الجمعة أسفر عن مقتل ما يصل إلى 40 من مشاة البحرية.
وأعلنت أوكرانيا، الأحد، ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي على أراضيها إلى 14 ألفا و700 خلال المعارك المستمرة منذ بدء التدخل العسكري أواخر فبراير/ شباط الماضي. جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة هيئة أركان الجيش الأوكراني، حول خسائر القوات الروسية منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي حتى 20 مارس/ آذار الجاري.
وأوضح البيان أن الجيش الأوكراني تمكن من قتل 14 ألفا و700 جندي روسي، وأسقط 96 طائرة، و118 مروحية، فضلا عن تدمير 476 دبابة، و1487 مدرعة. كما ذكر أن الجيش الأوكراني دمر 230 مدفعية و44 منظومة دفاع جوي، و74 راجمة صواريخ، و947 مركبة، و60 عربة وقود، و21 طائرة مسيرة، و3 زوارق سريعة.
اقرأ المزيد: تشاووش أوغلو: أوكرانيا وروسيا تقتربان من الاتفاق بشأن قضايا مهمة
وستحتاج روسيا إلى 800 ألف جندي - أي ما يعادل تقريباً كامل جيشها في الخدمة الفعلية - للسيطرة على أوكرانيا في مواجهة معارضة مسلحة يبدو أنها ذات نفس طويل، وفقًا لمايكل كلارك، المدير السابق للمعهد الملكي للخدمات المتحدة ومقره بريطانيا، مركز بحوث متخصص بالشأن الدفاعي.
يضيف كلارك: "إذا كان الروس عازمون على ارتكاب إبادات جماعية، وتسوية جميع المدن الكبرى بالأرض، سوف يثور كل الأوكرانيين ضد الاحتلال الروسي وستكون هناك حرب عصابات مستمرة".
وعلّق زيلينسكي يوم الأحد أنشطة 11 حزباً سياسياً على صلة بروسيا خلال فترة الأحكام العرفية. تمتلك أكبر هذه الأحزاب 44 مقعدًا من أصل 450 في برلمان البلاد. وقال في الخطاب "نشاطات السياسيين الهادفة إلى الفتنة والتعاون لن تنجح".
جدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو صرّح لصحيفة حريت اليوم الأحد 03/20 إن روسيا وأوكرانيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا "المهمة" وأوشكتا الاتفاق على بعض الموضوعات. معبّرا عن أمله في إعلان وقف لإطلاق النار إذا لم يتراجع الجانبان عن التقدم الذي حققاه نحو التوصل إلى اتفاق.
ليفانت نيوز _ رويترز _ أ ب _ الأناضول
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!