-
روسيا تفكك معداتها العسكرية في سوريا تمهيداً لنقلها إلى ليبيا
بدأت روسيا إجراءات تفكيك معداتها العسكرية في سوريا، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، استناداً إلى صور أقمار صناعية حديثة تُظهر هذه التحركات.
وأوضح التقرير أن المعدات التي يتم تفكيكها تشمل مروحيات وأنظمة دفاع جوي متطورة من طراز "إس-400"، حيث تُعدّ هذه المعدات جاهزة للنقل إلى الأراضي الروسية.
في سياق متصل، رصد ناشطو انسحاب عدة أرتال عسكرية روسية من العاصمة دمشق وريفها باتجاه منطقة الساحل السوري، مما يعكس تغييرات ملموسة في الوجود العسكري الروسي في المنطقة.
وكالة الأنباء الألمانية أكدت استنادًا إلى مذكرة داخلية من وزارة الدفاع الألمانية أن روسيا تخطط لإخلاء قواعدها العسكرية بالكامل من سوريا. وفقًا للوثيقة، غادرت وحدة البحرية الروسية التي كانت متمركزة في البحر المتوسط، ميناء طرطوس، الذي يُعد قاعدة بحرية استراتيجية لموسكو.
فيما يتعلق بالضمانات الأمنية، أفادت المذكرة أن التصريحات من السلطات السورية الجديدة قد تقتصر على انسحاب القوات الروسية دون أي تسهيلات للإقامة طويلة الأمد.
تستخدم روسيا حاليًا المطار العسكري في اللاذقية (حميميم) وميناء طرطوس لدعم عملياتها اللوجستية في شمال أفريقيا، وخاصة في ليبيا. وقد حذرت المذكرة من أن فقدان مطار اللاذقية قد يُعرقل عمليات النقل الجوي من روسيا إلى ليبيا، مما سيؤدي إلى صعوبة نقل كميات كبيرة من المواد الثقيلة دون توقف، إلا إذا حصلت على تصاريح عبور جوية من تركيا.
تعكس خطوات تفكيك المعدات العسكرية تغييرًا محتملاً في الاستراتيجيات الروسية في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثيرات بارزة على النفوذ الروسي في سوريا وعلى عملياتها في شمال أفريقيا.
وكان قد أشار ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إلى سعي بلاده للإبقاء على قاعدتيها العسكريتين في سوريا، وهما قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية، مؤكدًا أن وجود القوات الروسية يهدف إلى مواصلة "مكافحة الإرهاب الدولي".
العلامات
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!