-
روسيا تحفز إيران لضرب القوات الأمريكية وتعزز تبادل المعلومات العسكرية
مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط جراء "حرب غزة"، بادرت روسيا إلى تشجيع إيران عبر ميليشياتها لضرب القوات الأميركية في سوريا والعراق. في الوقت نفسه، تعززت التنسيقات العسكرية بين موسكو وطهران بشكل فعال، حيث تقدمت روسيا بدعم استخباري للميليشيات الإيرانية وحلفائها، وزودت حزب الله اللبناني بصواريخ مضادة للسفن عبر سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، بادرت إيران وروسيا بتحديث الدفاعات الجوية السورية، وهو ما يشير إلى توسع التعاون العسكري بينهما. وتشير تقارير إعلامية إلى أن موسكو قامت بالانسحاب من بعض المواقع الاستراتيجية في سوريا، لتفسح المجال لتواجد الميليشيات الإيرانية، وهو تحرك تم تنسيقه بين الجانبين.
ومع استمرار التوتر، قامت قوات الجو الروسية بإعادة تفعيل دورياتها الجوية على طول خط فض الاشتباك في الجولان بعد توقف دام عاماً، مما يعكس التصاعد العسكري والتوتر الإقليمي.
ما تزال الرسالة الأميركية واضحة لإيران، عقب الهجوم على قاعدة " البرج 22 " في الأردن "لا نريد توسعة الصراع"، ولكن من الواضح أن الصراع اليوم يطول أذرع إيران وإذا استعدنا خطابات الولايات المتحدة القديمة حول تأديب سلوك إيران وليس اقتلاع نظامها، ويبدو أن طهران باتت تتخلى تدريجيا عن أذرعها، وذلك بعد أن حاولت إيران ابتزاز واشنطن مما عرض هيبة البيت الأبيض للإحراج، فالصفعة الإيرانية جاءت عبر ميليشيات، وسيكون الحديث عن أي انسحاب أميركي محتمل "هزيمة لواشنطن"، وهو لا يشبه الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
ويوضح العزي قائلا "مخاوف إيران مازالت حقيقية في شرقي سوريا، خاصة أن واشنطن كانت تنوي تعزيز سيطرة القوى المعارضة من دير الزور وحتى الجنوب السوري وخاصة بعد انتفاضة السويداء وما أعاقها هو حرب غزة".
وتابع "ما سينتج عن هذه الترتيبات سيضعف النفوذ الإيراني ويمنع تغلغله، إيران علمت جيدا أنه عندما وضعت أميركا بشار الأسد على رأس الدول المهربة والمصنعة للمخدرات فإنه عاجلا أم آجلا سينتهي دور الأسد وهذا سيعرض الميليشيات التي تعتاش على المخدرات للخطر.. وهي ما تقارع به إيران الأردن وتهدد به أمن الخليج.. إيران تريد الجلوس على طاولة المفاوضات القادمة لتكون جزءا من المشهد".
اقرأ المزيد: اليمن يسعى لشراكة مع الناتو.. يواجه بها الحوثيين في البحر
الإيرانيون يواجهون واقع تعايش مع الديمقراطيين في البيت الأبيض، حيث أفاد سياسيون ومشرعون أميركيون بأن واشنطن قد أبلغت إيران قبل تنفيذ الضربات "الانتقامية". ومع ذلك، يشعر البعض بالقلق الفعلي تجاه تهديدات الحزب الجمهوري، حيث يعتقدون أن عودة دونالد ترامب قد تشهد تصاعدًا في العقوبات والضربات ضد إيران، دون انتظار للتفاوض أو اقتراح الحلول.
وعلى الرغم من تعقيد تقديم جو بايدن للحلول أمام الجمهور الأميركي، إلا أن طريقة ترامب إلى البيت الأبيض ليست مسدودة بالضرورة. هناك ولايات تقف عائقًا أمام ترشحه، وتظل الأمور مفتوحة للتطور في المستقبل.
في الوقت نفسه، يترقب فلاديمير بوتين عودة ترامب إلى السلطة وفتح الباب أمام تأثيره على الشأن السوري. ومع ذلك، يعتبر اللورد روبرتسون، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، استراتيجية بوتين الانتظار على عودة ترامب إلى البيت الأبيض خطأً في حسابات الكرملين.
المصدر: تلفزيون سوريا
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!