الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • روسيا تبتزّ المجتمع الدولي بمعابر سوريا الإنسانية

روسيا تبتزّ المجتمع الدولي بمعابر سوريا الإنسانية
مساعدات إنسانية إلى سوريا

ينتهي السبت القادم، تفويض الأمم المتحدة لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، الساري منذ 2014 بعدما تم تخفيضه بشكل حاد في 2020 بضغط من موسكو، في حين أرجئ التصويت في مجلس الأمن الدولي على تمديد الآلية.


وبحسب وكالة فرانس برس، فقد قرر المجلس تأجيل التصويت الذي كان مقرراً الخميس، دون موافقة دمشق، وذلك في محاولة لتليين موقف روسيا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية الأربعاء.


في السياق ذاته، ترفض روسيا منذ بداية الأسبوع، أي مناقشة لمشروع القرار الذي اقترحته أيرلندا والنرويج العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن، المسؤولان عن الملف الإنساني السوري، حيث تريد موسكو حليفة دمشق، أن يستعيد النظام سيادته على كامل أراضي البلاد.


في حين أوضح دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الفكرة الآن هي إجراء التصويت الجمعة، بينما قال مصدر آخر إن التأجيل يمنح "مزيدا من الوقت لاستكمال المفاوضات".


إدلب على طاولة الحوار في جلسة مجلس الأمن


يشار إلى أنّ الصيغة الأساسية، كانت مشروع قرار ينصّ على أمرين هما: تمديد العمل لمدة سنة بآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا من منفذ باب الهوى شمال غربي البلاد الحدودي مع تركيا، وتوسيع نطاق هذه الآلية بحيث تشمل أيضاً معبر اليعربية الحدودي مع العراق، كما كان عليه الوضع في الماضي.


ويتيح معبر باب الهوى إيصال المساعدات إلى أكثر من 3 ملايين شخص في منطقة إدلب، في حين يتيح معبر اليعربية إيصالها إلى المناطق الواقعة في شمال شرقي سوريا.


وكانت أيرلندا والنرويج قد عدّلتا مساء الأربعاء مشروع القرار، بحيث تخلّتا عن مطلب إعادة فتح معبر اليعربية وأبقتا فقط على معبر باب الهوى، بحسب ما أفاد دبلوماسيون، بغية استرضاء روسيا، التي تعزو روسيا موقفها الرافض لتمديد العمل بهذه الآلية، إلى أنّ المساعدات الدولية يمكن أن تصل إلى محتاجيها من خلال دمشق وعبر الخطوط الأمامية، وهو طرح يرفضه الغرب بشدّة.


اقرأ المزيد: ترقّب لجلسة مجلس الأمن حول المعابر.. بعد تهديد روسيا باستخدام "الفيتو"


جدير بالذكر أنّ فرنسا كانت هدّدت بوقف المساعدات الدولية إذا لم يمدّد مجلس الأمن العمل بالآلية العابرة للحدود، في حين قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير مؤخراً إنّ "92% من المساعدات الإنسانية إلى سوريا تقدّمها أوروبا والولايات المتحدة وكندا واليابان، لا يتوقع أحد أن يعاد تخصيص هذه الأموال لتوجيهها عبر الخطوط الأمامية"، مشدّداً على أنّ هذا الحلّ ليس مجدياً، فيما أعلنت أميركا الثلاثاء، أنّها لن تقبل بأقلّ من أن يتم تمديد العمل بالآلية عبر باب الهوى ولمدة عام.


ليفانت- وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!