الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
روتين الصباح.. ثلاثة أنشطة يُوصي بها علماء النفس
الرياضة \ تعبيرية

يعد اتباع روتين الصباح أمر ضروري لحياة ناجحة، فتبعاً لإشادة العلماء، والرؤساء التنفيذيين، على حد سواء بفوائد إنشاء طقوس الصباح الباكر لعقود من الزمن – فإن هناك من يستيقظون في الساعة 4:30 صباحاً كل يوم ويكملون تمريناً رياضياً قبل شروق الشمس، بينما يستمتع آخرون بهدوء الصباح مع طقس دافئ خلال ارتشاف فنجان من القهوة والقراءة، وفق ما ورد في تقرير عرضه موقع شبكة CNBC الأميركية.

مغريات صباحية

بيد أنه ربما تكون الفترة الصباحية صعبة، إلى حد ما، حيث يمكن أن يكون من المغري للغاية النقر على زر "غفوة" على المنبه عندما تغمر العقل الأفكار بخصوص كل ما هناك حاجة إلى إنجازه خلال النهار، أو لمزيد من الشعور بالراحة والاستمتاع بالدفء تحت كومة من البطانيات (الأغطية)، خاصة خلال فصل الشتاء، عندما يكون الصباح أبرد ومثيراً للشعور بميل للكسل.

اقرأ أيضاً: دراسة: الاستيقاظ حتى الصباح يزيد خطر الانتحار والعنف والتعاطي

وهناك فوائد مدعومة علمياً لاتباع روتين الصباح، إذ أظهرت الأبحاث السابقة أن روتين الصباح المتسق يمكن أن يقلل من التوتر ويعزز مستويات الطاقة ويُحسن الإنتاجية في العمل.

إذا كان الشخص يرغب في تكوين روتين صباحي قبل العمل ولا يعرف من أين يبدأ، فربما عليه التفكير في ثلاثة أنشطة يوصي بها علماء النفس:

1. حدد نية ليومك

توصي عالمة النفس جيسيكا جاكسون جميع عملائها ببدء يومهم بأخذ بضع دقائق للجلوس في صمت، وأخذ نفسين عميقين، واختيار كلمة واحدة أو جملة مفادها أن يبدأوا يومهم بالتفاؤل والنشاط أو الاستمتاع بالراحة والاسترخاء إذ يمكن أن يقول المرء: "إن نيتي اليوم هي أن أشعر بالنجاح" أو "أريد أن أكون مرتاحاً اليوم" ثم يبدأ في التفكير فيما يمكنه تحقيقه بشكل واقعي خلال الـ 16 ساعة القادمة".

وتنبّه جاكسون من أن قائمة المهام يمكن أن تضر أكثر مما تنفع، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو التقويم أو قائمة المهام بعد فترة وجيزة من الاستيقاظ في يوم العطلة الأسبوعية "على الفور بإخبار العقل أن ينتقل إلى حالة الذعر".

2. دقائق بدون تكنولوجيا

تشير ديبي سورنسن، اختصاصية علم النفس في دنفر، إلى إن فصل التكنولوجيا لمدة دقائق في الصباح يمكن أن تكون الوسيلة الأفضل التي يمكن أن تمنح النشاط والحيوية للعقل.

وتلفت سورنسن إلى أن النظر إلى الهاتف الذكي أو جهاز الكمبيوتر مباشرة بعد الاستيقاظ يهيئ العقل للإلهاء ويمكن أن يؤدي إلى استجابة للتوتر إذا رأى أو قرأ الشخص شيئاً سلبياً.

وتنصح سورنسن بإعادة شحن العقل والطاقة صباحاً، عبر اختيار نشاط غير متصل بالإنترنت مثل القراءة أو الكتابة في دفتر يوميات أو الذهاب في نزهة قصيرة على الأقدام أو ممارسة بعض التمارين الرياضية.

وتذكر سورنسن إن فوائد القيام بنشاط مريح غير متصل بالإنترنت في الصباح ستستمر طوال اليوم، لأن المرء سيبدأ يوم إجازته فيما يشعر "بمزيد من القوة وإعادة الشحن"، مردفةً: "أنها تمنح طاقة مستدامة من الحيوية والقوة خلال اليوم والتحكم في التوتر"، قبل معاودة الانغماس بنشاط في باقي أيام الأسبوع".

3. صباح ممتع ومميز

فيما تتابع عالمة النفس لورا بينديرغراس، والتي تقدم المشورة للعديد من الشركات الصناعية، بإن المرح جزء مهم، ولكنه مقوم بأقل من قيمته الحقيقية في معادلة الصحة.

وتنصح بينديرغراس بأن يسعى الشخص في الصباح للعثور على شيء واحد صغير يجعله يضحك أو يبتسم كجزء من روتينه الصباحي، لتمكين الإندورفين والفوز بنغمة إيجابية على مدار اليوم.

وتشير بينديرغراس إلى إن "الرعاية الذاتية بأسلوب مرح لا تقل أهمية عن أي إجراء آخر يقوم به الشخص للاعتناء بنفسه"، ناصحة بضرورة الترويح عن النفس للبالغين كما هي الحال بالنسبة "لاستراحة التلاميذ في المدارس" والتي تلعب دوراً رئيسياً في تجديد النشاط والقدرة على الاستيعاب والتفاعل، لافتةً إلى أن الحرص على القيام "بنشاط ممتع أو إبداعي" يؤدي لإشاعة أطياف البهجة في اليوم والحياة ككل.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!