الوضع المظلم
الأربعاء ٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • رواية جديدة بشأن مقتل مهسا أميني.. ضربة على الرأس أردتها قتيلة

رواية جديدة بشأن مقتل مهسا أميني.. ضربة على الرأس أردتها قتيلة
النساء والكرديات في إيران \ ليفانت نيوز

كشف ابن عمة الفتاة الإيرانية مهسا أميني التي قتلت تحت التعذيب في سجون النظام الإيراني، عن سبب وفاتها بأنها تلقت "ضربة على الرأس" كانت كفيلة بمفارقتها الحياة.

وروى ابن عمة مهسا، عرفان صالح مرتضائي، الذي يقطن منذ عام في كردستان العراق، حيث انضم إلى تنظيم "كومله" الكردي المسلح المعارض للنظام في إيران، أنه تحدث إلى والدة مهسا فور أن علم بخبر وفاتها، وأخبرته بدورها عما حصل يوم 13 سبتمبر.

ويضيف مرتضائي أن "مقتل زينا فتح على النظام بوابة الغضب الشعبي والتظاهرات"، مستخدماً الاسم الكردي للشابة التي توفيت عن 22 عاماً.

اقرأ المزيد: إيران.. احتجاجات ليلية والأمن يواجه المتظاهرين بالرصاص الحي

في يوم 13 سبتمبر، كانت مهسا مع أخيها البالغ من العمر 17 عاماً، وقريباتها لزيارة أماكن سياحية في طهران.

لكن يروي مرتضائي (34 عاماً) من مقر "كومله" في محيط مدينة السليمانية، أنه "بعدما نزلوا من محطة المترو (في طهران) وعبروا الشارع، أوقفتهم شرطة الأخلاق. واعتقلوا زينا ورفيقاتها".

حاول شقيقها إقناع الشرطة بالإفراج عنها، لكنهم لم يستجيبوا له. قال الشاب لعناصر الشرطة، وفق مرتضائي: "إنها أول زيارة لنا إلى طهران ولا نعرف العادات والتقاليد"، لكن رد عناصر الشرطة عليه بالقول "نحن نأخذها ونقوم بإرشادها حتى تتعلم كيف ترتدي الحجاب".

لكن مرتضائي يقول إن لباسها كان "لباساً عادياً، ترتديه كل النساء في إيران، وكانت تضع الحجاب".

في إيران، على النساء أن يغطين شعرهن وأن يرتدين ثياباً طويلة تصل أسفل الركبة رغم أن العديد من الإيرانيات لا يلتزمن تماماً بهذه القواعد.

يقول مرتضائي "قاموا بضربها كما روى شهود وشقيقها. وهي حسب أقوال الشهود تعرضت للضرب بالعصي على الرأس وعلى رجليها وعلى وجهها بقبضاتهم (...) أخوها شاهد ذلك، ضربوها أمامه وهو يشهد بذلك".

أما شقيقها، فقد قام رجال الشرطة برشّ رذاذ الفلفل على وجهه.

بعد توقيفهن، وضعت مهسا وقريباتها في سيارة الشرطة ونقلن من هناك "إلى الأمن الأخلاقي في شارع الوزارات في طهران"، وفق مرتضائي.

تلقت الفتاة ضربات أيضاً في سيارة الشرطة، كما يروي ابن عمتها، إلى أن "فقدت الوعي". طلبت قريباتها المساعدة من الشرطة "لأنّها كانت في حالة صحية سيئة، لكن رجال الشرطة رفضوا الطلب". وقال لهن أحدهم "هذه دراما هندية".

ويقول مرتضائي "أخبرتني والدة زينا أنها بقيت في السجن ساعة ونصف قبل أن تنقل إلى المستشفى حيث قال الأطباء إنها توفيت". لم تشأ أم مهسا حينها أن تصدق وطلبت أن يوضع لها الأوكسجين.

أبلغ الأطباء الأهل أن "زينا أصيبت بضربة شديدة على رأسها"، كما قالت الوالدة له.

وبعد ثلاثة أيام قضتها في غيبوبة، أعلنت وفاة أميني رسميا في 16 سبتمبر.

وتنفي السلطات الإيرانية أي علاقة لها بوفاتها. لكن مذّاك، اشتعلت تظاهرات غاضبة ضد نظام الجمهورية الإسلامية في البلاد.

يعتقد مرتضائي أن "ما يحدث في كردستان وفي جميع أنحاء إيران، هو غضب شعبي ضد نظام الجمهورية الإسلامية، ضد النظام الديكتاتوري"، لكنه غضب قديم "منذ فترة طويلة ضد القمع".

وحتى الآن، قتل العشرات في الحملة الأمنية التي تنفذها السلطات ضد المتظاهرين. وأوقف أكثر من 1200 شخص وفق السلطات.

ليفانت – الحرة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!