-
رغم عثر الحال.. ساسة لبنان يصرّون على المُناصفة الدينية
بعث رئيس "التيار الوطني الحر" اللبناني، جبران باسيل، بنداء إلى قائد مليشيا "حزب الله"، وهو حسن نصر الله، على خلفية مواصلة المأزق السياسي الذي يحول دون اكتمال عملية تشكيل الحكومة.
وأبدى باسيل خلال كلمة متلفزة ألقاها، اليوم الأحد، عن رفضه لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي تنصّ على منح المسيحيين (المتمثلين بالرئيس ميشال عون وصهره باسيل) الحق في تعيين ثمانية وزراء في الحكومة، مقابل 16 وزيراً من بري نفسه، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
اقرأ أيضاً: بوريل يُلمح لمُعاقبة مسؤولين لبنانيين.. ويدعو للاتفاق مع النقد الدولي
وأشار رئيس "التيار الوطني الحر" إلى أنّ مبادرة بري "مثالثة ومرفوضة"، مظهراً قناعته بأن المناصفة الفعلية تكمن في منح كل من المسيحيين والمسلمين الحق في تعيين 12 وزيراً.
وهاجم باسيل بشكل حاد مؤيدي مبادرة بري، مخاطباً إياهم قائلاً: "أنتم منزعجون من الشراكة، ولا تريدون احترام الصلاحيات، ولا تريدون كذلك إصلاحات، ماذا تريدون غير أن تخلصوا منا؟"، وفي ذات الوقت، زعم باسيل أن تأليف الحكومة ينبغي أن "يبقى على عاتق الرئيس المكلف بالاتفاق مع رئيس الجمهورية".
وتوجه باسيل بهذا الخصوص بنداء إلى حسن نصر الله، مطالباً إياه الاضطلاع بدور الحكم لتسوية الخلاف القائم، قائلا: "أريد اليوم أن أستعين بصديق هو سماحة السيد حسن نصر الله، لا بل أكثر من ذلك، أريده حكماً وأميناً على الموضوع، لأنني أثق به وبصدقه وائتمنه على موضوع الحقوق، هو يعرف أننا مستهدفون، وكل ما يحصل هو للنيل منا، ويعرف أننا تنازلنا بموضوع الحكومة عن أمور كثيرة".
وأكمل باسيل بالقول: "يا سيد حسن، أعرف أنك لا تخذل الحق، أنا جبران باسيل، من دون أن أحملك أي عبء، أقبل بما تقبل به أنت لنفسك، هذا آخر كلام لي بالحكومة"، مضيفاً أن أزمة تشكيل الحكومة أفصحت عن أزمات أخطر وأعمق في لبنان، منها أزمة النظام والدستور والممارسة والنوايا، زاعماً أن هناك "معركة بمستوى الوجود" للدفاع عن الحقوق الأساسية "من باب حماية وجودنا الحر".
وفي الوقت الذي تصرّ فيه القوى السياسية اللبنانية على أن المحاصصة الدينية والطائفية، تغرق البلاد في أتون أشد أزمة اقتصادية خانقة، فيما يشكك متابعون بأن تكون الأزمة، بداية للانتفاض الشعبي على الطبقة الحاكمة.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!