الوضع المظلم
الخميس ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
رغم الاحتجاجات الانتخابات الرئاسية في الجزائر مستمرة
رغم الاحتجاجات الجزائر تستمر في الانتخابات الرئاسية

رغم الاحتجاجات التي تعم البلاد رفضاً للانتخابات الرئاسية في الجزائر إلا أن سلطات البلاد قررت الاستمرار في الانتخابات، مع تواصل بعض الجزائريين الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية لاختيار أول رئيس للبلاد بعد عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط حركةٍ احتجاجية تستمر منذ عشرة أشهر.


هذا وصرّح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أن الإقبالَ جيد في مختلف المناطق، وأن نسبة المشاركة الوطنية في حدود الساعة 11 صباحاً بلغت 7.92%.


بالتزامن مع ذلك خرج آلاف المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية ضد إجراء الانتخابات التي بدأت الخميس، متحدين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة التي سبق أن منعت تظاهرة صغيرة في الصباح.


فيما احتل المتظاهرون بأعداد كبيرة الجزء الأكبر من شارع ديدوش مراد، حتى ساحة البريد المركزي، كاسرين الطوق الذي فرضته قوات الشرطة.


وكانت قد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الجزائريين، اليوم الخميس، لاختيار رئيس للجمهورية، حيث يتوجه الملايين لاختيار سابع رئيس للبلاد، من بين 5 مرشحين بارزين، في انتخابات رئاسية حاسمة ومثيرة للجدل، مفتوحة على كل الاحتمالات والفرضيات.


كما أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن الإقبال جيد في مختلف المناطق مشيراً إلى أن خمسة وتسعين بالمئة من مراكز الاقتراع تجري بها العملية الانتخابية بسلاسة وخمسة بالمئة من المراكز عرفت بعض التعطيل، وأدلى المترشحون للرئاسيات في الساعات الأولى من عملية الاقتراع بأصواتهم.


وقال المترشح عز الدين ميهوبي المقرّب من السلطات الحاكمة: "هذا اليوم ليس لانتخاب رئيس فقط، لكنه يوم لتمكين ركائز الجمهورية الجديدة".


كما أعرب عن تمنياته في أن يهب الجزائريون بالملايين لإنجاح هذا الموعد الانتخابي كونه يوم لاسترداد السيادة الحقيقية، وأكد أن نجاح الموعد الاستحقاق الرئاسي أعظم رد على المشككين، محترماً بذلك رأي المخالفين الرافضين لهذا الموعد.


كما أدلى رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح بواجبه الانتخابي في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة الجزائر، وقال: "أهيب بالجزائريين والجزائريات أن يتحملوا مسؤوليتهم من خلال التوجه اليوم إلى صناديق الاقتراع، ليختاروا بكل حرية ووعي المرشح والبرنامج الذي يتناسب مع قناعاتهم للخروج ببلادنا من هذه الأوضاع التي لا مصلحة للجزائر في استمرارها".


من جهته قال رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين إن المسار الانتخابي هو الحل الأقل تكلفة للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر، وأضاف شنين في تصريح صحفي له عقب الإدلاء بصوته الانتخابي صبيحة اليوم أنه انتخب من أجل الجزائر.


فيما أكد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان أن انتخابه اليوم كان من أجل الجزائر، مشيراً إلى أن الشعب الجزائري سيؤكد للعالم كيف يمكن أن يخرج بلاده من الوضع الحالي الذي تمر به.


ويذكر أنه دُعي لهذا الاقتراع الرئاسي نحو 24 مليوناً و741 ألفاً و161 ناخباً، حسب أرقام السلطة المستقلة للانتخابات، بينهم 914 ألفاً و308 ناخبين في المهجر، و500 ألف إلى 600 ألف من البدو الرحل، من أصل 44 مليون جزائري.


ليفانت- وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!