-
ردود فعل غاضبة عقب رفع الإدارة الذاتية أسعار المحروقات
رفعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الاثنين، أسعار المحروقات والغاز مما أحدث غضباً كبيراً في الأوساط السورية، على اعتبار أنّ مناطق الإداراة غنية بالنفط.
هذا ولا تكشف “الإدارة الذاتية” عن حجم العائدات المالية التي تحصل عليها من حقول النفط، وهي سياسة تسير عليها منذ سنوات وحتى الآن.
وكانت الإدارة الذاتية قد أصدرت بياناً جاء فيه: "بناءً على مقتضيات المصلحة العامة، الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا تقرر ما يلي:
تحدّد أسعار المحروقات في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وفق الآتي: المازوت المخصص للمطاحن والأفران بسعر 100 ليرة سورية، المازوت المخصص للتدفئة والزراعة بسعر 250 ليرة سورية، المازوت المخصص لمكتب الصناعة والخدمات بسعر 300 ليرة سورية، المازوت الممتاز بسعر 400 ليرة سورية، المازوت المخصص للمنظمات بسعر 500 ليرة سورية".
أما بخصوص الغاز السائل فسيكون سعره 300 ليرة سورية، بنزين السوبر بسعر 410 ليرات سورية، بنزين ممتاز مستورد بسعر 65,5 سنت أمريكي.
وبالانتقال إلى إسطوانة الغاز المنزلي، فسيكون سعرها 8000 ليرة سورية، إسطوانة الغاز التجاري المخصص للمنشأة الصناعية والتجارية بسعر 15 ألف ليرة سورية.
ولاقى هذا القرار غضباً في الشارع السوري، حيث رصدت "ليفانت" تعليقات غاضبة لناشطين سوريين عبروا عن استيائهم من هذا القرار. وعلق أحد الناشطين، بالقول: "رائحة الغاز والمازت تنخر أنوفنا وتنهش في أجسادنا لقرب الآبار منا".
يشار إلى أنه قبل صدور القرار كان سعر إسطوانة الغاز 2500 ليرة، ليرتفع سعرها إلى الـ8000 آلاف ليرة سورية، في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالمواطنيين، إضافة إلى زيادة الضغوط نتيجة تفشي فيروس كورونا.
ويزيد ذلك القرار من مخاوف المدنيين من أن ينعكس سلباً على الأسعار بشكل عام في ظل موجة الفقر والبطالة. ومن جانب آخر، جرى اتفاق مؤخراً بين الإدارة الذاتية، وقوات النظام السوري، حول إعادة فتح المعابر بين مناطق سيطرة الطرفين، شمال شرق سوريا، والتي أغلقت من قبل قوات النظام، نهاية مارس/ آذار الماضي.
ونصّ الاتفاق على افتتاح المعابر مقابل تزويد النظام بالبترول بشكل أسبوعي بمعدل 200 شاحنة، إضافة إلى دفع رسوم عبور من قبل السيارات التجارية تصل إلى 30% من قيمة البضائع، و5000 ل. س عن كل شخص يدخل من مناطق قوات النظام إلى مناطق الإدارة الذاتية.
اقرأ: عناصر النظام السوري تعربد بالأراضي الزراعية بعد تهجير الأهالي
وأشار مصدر محلي مطلع، إلى عبور 200 شاحنة نفط خلال 48 ساعة إلى مناطق سيطرة النظام من خلال معبر الطبقة غربي الرقة، قادمة من آبار رميلان باتجاه مصفاة حمص.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، على معظم مدن شمال شرق سوريا، التي تضم أكبر 11 حقلاً للنفط، منها أكبر الحقول السورية "العمر"، وحقول نفط التنك، والورد، وعفرا، وكوري، وجرنوف، وأزرق، وقهار، وشعيطاط، وغلبان، شرقي دير الزور، والتي تمثل نسبة كبيرة من مصادر الطاقة في سوريا.
اقرأ المزيد: الفصائل تستهدف ريف عفرين.. ومقتل شخص بعد اختطافه
وفي المقابل، تعاني مناطق النظام السوري من أزمة مستمرة في المحروقات، خاصة مادتي البنزين والمازوت، في ظلّ العقوبات المفروضة من واشنطن والاتحاد الأوروبي.
ليفانت - متابعات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!