الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • ربما ستضطر في المسقبل أن تحترف ألعاب الفيديو لتحصل على وظيفة!

ربما ستضطر في المسقبل أن تحترف ألعاب الفيديو لتحصل على وظيفة!
ربما ستضطر في المسقبل أن تحترف ألعاب الفيديو لتحصل على وظيفة!

لم تعد ألعاب الفيديو فقط للتسلية على ما يبدو، خاصة بعد التطور الهائل الذي دخل على هذا النوع من الترفيه من خلال طريقة اللعب والتصاميم والألغار التي بحاجة إلى تركيز جيد في حلها، ربما كان احتراف هذه الألعاب ميزة إضافية في المستقبل للحصول على عمل أو ترقية وظيفية، على اعتبار أن محترفي هذه الألعاب سوف يتمتعون بمواهب خاصة أو ربما قدرات خاصة تؤهلهم ليكونوا مدراء ناجحين أو ربما مخترعين ومطوري اعمال.


وتعد صناعة ألعاب الفيديو أكبر حجماً من صناعتي الموسيقى والأفلام مجتمعتين، ورغم ذلك، لا يتحدث الكثيرون في سيرتهم الذاتية عن تحقيق إنجازات في لعبة ما، ولكن تقريراً نشرته "بي بي سي" يقول إن بعض الشركات ترى مهارات اللاعبين يمكن أن تساعدهم في إيجاد وظيفة أفضل.


قالت شركة ناشئة تسمى "جيم أكاديمي" إن ممارسة ألعاب الفيديو وخوض منافسات وتحقيق الفوز بها يعزز مهارات يمكن تطبيقها في الحياة العملية، مشيرة إلى أنها اكتشفت تفضيل موظفي تكنولوجيا المعلومات ألعاباً مثل "ديفينس جريد"، أما الذين يلعبون "توتال وور" أو سيفيلايزيشن" من موظفي الموارد البشرية، فهم يمتلكون صفات مشتركة مع المديرين.


مهارات ضرورية


تعتمد فكرة "جيم أكاديمي" ببساطة على تحليل عادات كل شخص من سجله في ممارسة ألعاب الفيديو وعرض دورات تدريبية بناء على المهارات المكتشفة وصقلها من أجل استغلالها في العمل.


وأفاد أحد مسؤولي سلاح الجو البريطاني بأن العديد من الجيوش توظف لديها ممارسي ألعاب فيديو، فامتلاك القدرة على استيعاب المعلومات والتفاعل معها سريعاً وتنسيق المهام مع الحفاظ على الهدوء أثناء العمل تحت ضغط عادة ما توجد داخل شخصية ممارس محترف لألعاب الفيديو، كما أن هذه المهارات جزء مما تبحث عنه الجهات العسكرية.


هناك أيضاً العديد من المهارات يتمتع بها هؤلاء اللاعبون كالعمل ضمن فريق وحل المشكلات والتخطيط الاستراتيجي، ولا يعلم البعض أنها مهارات مهمة في الوظائف، ولكن هل يعني الأمر التطرق إلى تلك الألعاب والمنافسات في السيرة الذاتية؟


ويمكن بالفعل ذكر المهارات المكتسبة في ألعاب الفيديو داخل السيرة الذاتية شريطة أن تكون مرتبطة بالوظيفة التي يتم التقدم إليها.


لكن المشكلة أن بعض الشركات تسيء الفهم، فلو ذكر شخص في سيرته الذاتية مثلاً أنه لاعب محترف في ألعاب الفيديو، ربما يضر ذلك فرص فوزه بالوظائف على اعتبار أنه يفرط في اللعب على حساب العمل، أما لو تم صياغتها على النحو: "إنني جيد في ألعاب الفيديو حيث أقود فريقا في اللعبة نحو الفوز"، ربما يكون ذلك إيجابياً.


قال أحد مسؤولي "جيم أكاديمي" إن ألعاب الفيديو تعد بمثابة مورد للمواهب الاجتماعية والاستراتيجية والتنافسية، ويمكن ذكر المهارات المعززة نتيجة ممارسة تلك الألعاب في السيرة الذاتية، فلو تطلبت وظيفة التمتع بحس قيادي، يمكن التطرق إلى الفوز بمسابقات في لعبة كـ"وورلد ووركرافت".


وذهب البعض بعيدا بأن ألعاب الفيديو طورت مهارات جديدة لديهم، وهو ما ذكره أحد اللاعبين بأن ممارسة "إيف أونلاين" بانتظام تجعل الشخص كأنه حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال حيث تعلم الشخص كيفية التخطيط وحساب التكاليف والتصنيع والإبداع وحل المشكلات والتنظيم والقيادة وما إلى ذلك.


حيث صرّح أحد مستشاري ريادة الأعمال الرقمية بأن ممارسة ألعاب الفيديو تعزز من مهارات مثل اتخاذ القرار والقدرة على تخطيط سيناريو والحذر والتفكير الإبداعي والحس التنافسي.


وتعتمد معظم ألعاب الفيديو على وجود ألغاز أو مشكلات يجب مواجهتها وحلها، وهذا ما يجب على الشركات ومجتمع الأعمال استيعابه والاستفادة منه قدر الإمكان.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!