الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
رئيس البرازيل إلى موسكو بالرغم من ضغوط البيت الأبيض
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والبرازيلي جاير بولسونارو في قمة البريكس 2019 في برازيليا. سيرجيو فايف

سيتوجّه الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى روسيا الثلاثاء في زيارة سعت واشنطن إلى بالتزامن مع الأزمة حول أوكرانيا. وسيستضيف إذًا بوتين نظيره البرازيلي من اليمين المتطرّف الأربعاء في الكرملين بعد دعوة روسية لبولسونارو في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في حين كانت قد بدأت التوترات حول أوكرانيا.

يعتبر الأستاذ في العلاقات الدولية في جامعة ساو باولو فيليبي لوريرو أن "الولايات المتحدة مارست ضغوطاً كثيرة لكي تُلغى هذه الزيارة". واعترض أيضاً عدد من الوزراء عليها. بيد أن إلغاء الزيارة "قد يُرسل إشارة بأن البرازيل دُمية للولايات المتحدة" حَسَبَ لوريرو.

ويضيف في مقابلته مع مراسل أ ف ب:  "سيغضب بوتين جداً إذا ألغى بولسونارو زيارته" باعتبار أنه لا يريد أن يظهر نفسه على أنه معزول.

ويرى المحلّل أن بولسونارو قرر الذهاب إلى موسكو من أجل "تحسين العلاقات التجارية" وهو "على دراية بالمشاكل التي تواجهها بعض الدول مع روسيا".

ويرى غيليرم كاساروس أن ليس هناك أي اتفاق كبير متوقّع وأن دافع الزيارة هو "انتخابي" في وقت تضع استطلاعات الرأي الأخيرة بولسونارو في مرتبة ثانية بفارق كبير عن خصمه المرجح في الانتخابات المرتقبة، الرئيس السابق اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.

ويعتبر كاساروس أن "ليس لبولسونارو عملياً أي شيء يظهره بعد ثلاث سنوات من الحكم ويعتبر زيارة روسيا الآن مؤشرا على عظمته"، فهو خلق "عداءً مع الولايات المتحدة والصين وأوروبا".

لذا يسعى بولسونارو إلى "توجيه ضربة دبلوماسية أخيرة"، وهو "بحاجة إلى طمأنة مناصريه الراديكاليين" من خلال زيارة قادة استبداديين مثل بوتين و ونظيره المجري فيكتور أوربان يوم الخميس، ما "سيروق لقطاع الأعمال الزراعية" ولمجموعة الضغط فيه.

عشرات آلاف البرازيليين يطالبون بعزل بولسونارو
عشرات آلاف البرازيليين يطالبون بعزل بولسونارو. أرشيف

ويشير فيليبي لوريرو إلى أن "هدف بولسونارو الأساسي من هذه الرحلة لا يتعلّق بالاقتصاد أو بالزراعة (...) إنّما متعلّق تماماً برغبة بولسونارو بتعطيل الانتخابات البرازيلية". ويضيف "نعلم أن روسيا متمرّسة جدًا في الهجمات المعلوماتية والمعلومات المضللة".

وأفاد مصدر دبلوماسي برازيلي بأن اللقاء سيتمحور حول الاستثمارات الروسية في الهيدروكربونات والبنى التحتية في البرازيل والتبادلات التجارية.

وتزوّد روسيا البرازيل بأسمدة زراعية فيما تشتري من دولة أميركا اللاتينية لحوم البقر والدواجن وفول الصويا والبن والفول السوداني، ولكن ذلك لا يمثّل أكثر من 0,74% من الصادرات البرازيلية.

اقرأ المزيد: تظاهرات في بريطانيا احتجاجاً على غلاء المعيشة

وأصبحت البرازيل وهي عضو مع روسيا في مجموعة بريكس (الهند والصين وجنوب إفريقيا) عضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة عامين، حيث يمكن أن تقف إلى جانب بوتين في مسألة أزمة أوكرانيا، بعد أن كانت دعمت الولايات المتحدة قبل أسبوع.

وأصبحت العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والبرازيل باردة منذ أن غادر الجمهوري دونالد ترامب البيت الأبيض، ولم يتحدث خلفه الديموقراطي جو بايدن حتى الآن مع جايير بولسونارو.

 

ليفانت نيوز _ أ ف ب

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!