الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • رأس العين.. سلب مخصصات فرن عام لتشغيل فرن متزعم بـ"السلطان مراد"

رأس العين.. سلب مخصصات فرن عام لتشغيل فرن متزعم بـ
الخبز في رأس العين \ تعبيرية

تواصل مليشيات الجيش الوطني السوري، التي تدعمها تركيا بالسلاح والتمويل والتدريب، ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في المناطق التي تحتلها في شمال سوريا، مستهدفة المدنيين الأكراد والعرب والإيزيديين والمسيحيين وغيرهم من الأقليات.

وتشمل هذه الجرائم القتل والتعذيب والاختطاف والاغتصاب والتهجير القسري والنهب والتدمير والتعريض للمجاعة والتهديد والترهيب والتحريض على الكراهية والتمييز.

ففي مدينة رأس العين، التي تسيطر عليها مليشيات الجيش الوطني منذ عام 2019، بعد أن طردت قوات سوريا الديمقراطية منها بمساعدة الجيش التركي، يعاني السكان من نقص حاد في الخبز، وهو الغذاء الأساسي للملايين من السوريين.

اقرأ أيضاً: تركيا ترحّل 20 لاجئاً سورياً إلى رأس العين.. شمال سوريا

وذلك لأن مسلحي "الشرطة العسكرية" وفصيل "السلطان مراد"، وهما من أبرز الفصائل المسلحة التابعة للجيش الوطني، قاموا بالاستيلاء على مخصصات الفرن الآلي العام في المدينة، وبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

كما قلصوا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ساعات عمل الفرن العام، لتمكين قيادي في فصيل "السلطان مراد" من تشغيل فرن خاص به، وبيع الخبز بسعر يصل إلى 21 ألف ليرة سورية للربطة، وهو ما يفوق قدرة الكثيرين من السكان على شرائه.

وهذا ليس الانتهاك الوحيد الذي ترتكبه مليشيات الجيش الوطني في رأس العين، فقد أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن هذه المليشيات تقوم بالاعتقال التعسفي والتعذيب والاحتجاز والابتزاز والقتل للمدنيين، خاصة الأكراد، وذلك للانتقام منهم أو للحصول على فدية أو لإجبارهم على الرحيل من منازلهم.

ونفس السيناريو يتكرر في مدينة عفرين، التي تحتلها مليشيات الجيش الوطني منذ عام 2018، بعد أن شنت تركيا عليها عملية عسكرية تحت اسم "غصن الزيتون"، إذ تم تهجير أكثر من 80 بالمئة من سكان المدينة، الذين كانوا يتكونون بالأغلب من الأكراد، واستبدالهم بمهجرين من مناطق أخرى من سوريا، أو بمقاتلين وعائلاتهم من الجيش الوطني.

وقد تعرض السكان الباقون للقمع والاضطهاد والنهب والتدمير والتعذيب والقتل والاختطاف والاغتصاب والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي والتعريض للمجاعة والتهديد والترهيب والتحريض على الكراهية والتمييز.

ووثقت منظمات حقوقية عدة، مثل منظمة العفو الدولية ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، جرائم الحرب والانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها مليشيات الجيش الوطني في عفرين ورأس العين، وطالبت بوقف هذه الجرائم ومحاسبة المرتكبين وتعويض الضحايا وإعادة النازحين إلى منازلهم واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في المناطق المحتلة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!