الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • دون طرح حلول أو بدائل.. بشار الأسد يقرّ بالانهيار الاقتصادي

دون طرح حلول أو بدائل.. بشار الأسد يقرّ بالانهيار الاقتصادي
بشار الأسد

في لقاء خاص مع صحفيين سُئل رئيس النظام السوري بشار الأسد عن الانهيار الاقتصادي في سوريا، والذي يشمل انهيار العملة الذي أضر بالرواتب، والارتفاع الهائل في أسعار السلع الأساسية والنقص المزمن في الوقود والخبز.


وأوضح مصدر مطلع على الحوار، نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" المعلومات، أن الأسد أجاب: "نعم .. أنا أعرف"، إلا أنه لم يقدم أي خطوات ملموسة لوقف الأزمة.


اقرأ المزيد: 18% من قيمتها خلال شهر واحد.. انهيار جديد لليرة السورية


حيث أنّه على الرغم من أن 65% من مساحة سوريا أصبحت تحت سيطرة قواته، إلا أن التهديد الأكبر الذي يواجه النظام اليوم هو الأزمة الاقتصادية. وقد بدا ذلك واضحاً في اجتماع بشار الأسد الأخير الذي أعلن فيه رأس النظام وعلى الملأ عجزه عن إيجاد تدابير تنهي الأزمة.


سوريا تتصدر قائمة الدول الأكثر فقراً بالعالم


 


كما لم تعد التهديدات المباشرة للأسد متمثلة بالفصائل المسلحة أو القوى الأجنبية التي لا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد، وإنما أزمة اقتصادية خانقة طاحنة أعاقت إعادة إعمار المدن المدمرة، وأفقرت السكان وجعلت أكثر من 9.3 مليون شخص لما يكفي من الغذاء، بموجب التقرير ذاته.


وجرى الاجتماع مع رئيس النظام السوري الشهر الماضي، وبدا فيه بعيداً تماماً عما يجري على الأرض وبين الناس، وظهر عاجزاً منفصلاً عن الواقع أيضاً، بحسب تقرير الصحيفة.


إلى ذلك، تحدّث عن مجموعة من القوى ألقى عليها اللوم فيما وصلت إليه سوريا من ويلات ومنها: "وحشية" الرأسمالية العالمية، و"غسيل المخ" من قبل وسائل التواصل الاجتماعي و"النيوليبرالية"، ما اعتبرها مراقبون مصطلحات بعيدة تماماً عن معاناة السوريين على الأرض.


يزيد الأمر سوءاً أنّ أن حليفي الأسد الاستراتيجيين، الروسي والإيراني، لم يعودا قادرين على تقديم المساعدات الإنسانية كونهما بالأساس يعانيان من قلة الموارد جراء العقوبات الغربية وتبعات الوباء.


وأكد السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف قبل أيام، أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا اليوم صعب للغاية، وأن إرسال المساعدات أصبح "صعباً جداً" لأن روسيا أيضاً تعاني من الوباء والعقوبات.


اقرأ المزيد: إسرائيل تعلن نتائج التحقيقات حول"الشابة الباحثة عن المغامرة" في سوريا


جدير بالذكر أنّه أنه خلال الأيام الماضية، هوت الليرة السورية مجدّداً إلى مستوى قياسي مع التدافع لشراء الدولار في بلد يعاني نقصاً حاداً من النقد الأجنبي، فيما أدى انهيار العملة إلى ارتفاع التضخم، الأمر الذي زاد معاناة السوريين لتوفير كلفة الغذاء والطاقة والاحتياجات الأساسية الأخرى.


ليفانت- وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!