الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • دعوة أمريكية لبلدان العالم.. استعيدوا دواعشكم من شمال سوريا

دعوة أمريكية لبلدان العالم.. استعيدوا دواعشكم من شمال سوريا
مخيم الهول شمال سوريا \ متداول

نبّه مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية من أن المجموع الكبير من المسلحين غير السوريين المحتجزين بالوقت الراهن في شمال شرق سوريا، خاصة من عناصر تنظيم داعش، سيشكلون خطراً أقل على الأمن العالمي إذا عادوا إلى بلدانهم الأصلية، مما لو ظلوا هناك.

وخلال حديثه إلى معهد الشرق الأوسط يوم الأربعاء، وعرضته "فوكس نيوز" الأميركية، ذكر القائم بأعمال منسق وزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب، تيموثي بيتس، إن هناك ما يقرب من 4000 إلى 5000 مقاتل غير سوري محتجزون في المنطقة مع عشرات الآلاف من أفراد أسرهم في مخيمات النازحين.

اقرأ أيضاً: القوات التركية تقصف قرى بريفي حلب والرقة شمال سوريا

وأردف بيتس: "تشير هذه الأرقام المذهلة إلى تهديد أمني وإنساني خطير ومستمر للمنطقة والمجتمع الدولي الأوسع"، مقراً بأن هذا وضع "صعب" لا يمكن حله بسهولة، بيد أنه اقترح أن إرسال هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية هو الخيار الأفضل.

قائلاً: "نعتقد أن الحل الدائم الوحيد للتحدي الذي نواجهه في شمال شرق سوريا، هو أن تستعيد كل دولة رعاياها من المعتقلات ومخيمات النازحين"، لافتاً إلى أن هذا يشمل الأشخاص الذين قاتلوا في صفوف داعش، وناقش بيتس بأن إعادة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية أفضل من إبقاء هذا العدد الكبير منهم في سوريا حيث تندلع معارك كثيرة.

وأكمل: "يجب أن نجد سبلاً لإبقاء المقاتلين الملتزمين وذوي الخبرة بعيداً عن ساحة المعركة"، ونوّه بيتس إلى أنه عوضاً عن محاولة حل المشكلة بأكملها دفعة واحدة، سيكون من المفيد البدء بالتركيز على مشكلات أخرى قابلة للحل، مشيراً إلى أن إعادة النساء والأطفال إلى الوطن، أمر عملت عليه عدة دول أخرى، بما في ذلك فرنسا وبلجيكا والسويد وألمانيا، مشجعاً الجهود الإنسانية والعمل مع الحكومات الأخرى لحملها على استعادة مواطنيها.

وذكر بيتس إنه كلما طال بقاء المعتقلين والنازحين في سوريا، أضحى الوضع أكثر خطورة، لأنه يمنح داعش المزيد من الفرص "للاستفادة من الدعم المحلي للتدريب وإعادة التنظيم"، الأمر الذي سيؤدي إلى عمل المجموعة الإرهابية بجدية أكبر "لتحرير المعتقلين والتجنيد في مخيمات النازحين".

وأشار إلى الجانب السلبي في السماح للمعتقلين وعائلاتهم بالعودة إلى منازلهم، لافتاً إلى أن أولئك الذين لم تجري إدانتهم بارتكاب جرائم يمكنهم التخطيط لهجمات مستقبلية، معتبراً أنه حتى النساء والأطفال يمكن أن يشكلوا مخاطر على مجتمعاتهم، ورغم كل هذا، نبّه بيتس من أنه "يجب موازنة ذلك مع البديل، وهو احتمال عودة داعش"، مختتماً: "نعتقد أن توازن المخاطر أكبر بكثير من ترك مواطنينا في نفس الظروف الهشة التي أدت إلى هروبهم من السجون في السابق".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!