الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
دعوات لإضرابات جديدة في فرنسا
دعوات لإضرابات جديدة في فرنسا

دعت النقابات العمالية الفرنسية الى مظاهرة جديدة الثلاثاء، بعد النجاح الذي حققته مظاهرة الخامس من كانون الأول/ديسمبر التي شارك فيها 800 ألف شخص، بهدف إبقاء الضغط على الحكومة الفرنسية والرئيس ماكرون.


ولم يتقلص أمس الاثنين زخم الإضراب الذي يشل فرنسا، وسط توقعات في أن يكون اضراب الثلاثاء أكثر قوة وذلك عشية كشف الحكومة عن تفاصيل مشروع قانون التقاعد المثير للجدل.


وسيطرت فوضى كاملة في حركة النقل في المنطقة الباريسية التي شهدت ازدحاماً امتد في ذروته على طول 620 كيلومتر. وتدافع الركاب نحو وسائل النقل القليلة المشغّلة، فيما استخدم آخرون الدراجات لشقّ طريقهم ما تسبب باستياء المارة.


وتستمر اليوم الثلاثاء، التعبئة الحاشدة التي بدأت الخميس ضد "النظام الشامل" للتقاعد الذي يريد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إقراره، وأشارت الشركة الوطنية للسكك الحديد إلى أنها تؤمّن ما يتراوح "بين 15% و20%" من حركة النقل الاعتيادية مع حركة رحلات دولية "مضطربة جداً".


ومن المتوجب أن يكون مستوى الإضراب الثلاثاء مساوياً، حيث يتوقع أن تتوقف 20% من القطارات السريعة وقطارات النقل في الضواحي الباريسية عن الحركة.


وفي باريس العاصمة، ينتظر أن تبقى 10 محطات من محطات المترو الـ16 التي تشغلها الهيئة المستقلة للنقل في باريس مغلقة. ولن يعمل سوى خطان من خطوط المترو بشكل اعتيادي. وجدد الإضراب "حتى يوم الأربعاء على الأقل" وفق ما أكدت مصادر متطابقة.


ومن المفترض أن تلغى 25% من الرحلات الداخلية و10% من الرحلات المتوسطة لشركة "اير فرانس"، فيما طلبت الإدارة العامة للطيران المدني من الشركات تقليص برامج رحلاتها.


وعقب عام على انطلاق تحرك "السترات الصفراء" الاجتماعي، الذي تسبب بضربة كبرى لأصحاب المتاجر والفنادق والمطاعم والعاملين بقطاع السياحة، يخشى هؤلاء أيضاً من أثر الحراك الحالي على أعمالهم.


وتزود الحكومة المدعومة من المفوضية الأوروبية التي تعتبر الإصلاح "ضرورياً"، عن "نظام شامل" يُفترض أن يلغي أنظمة تقاعد خاصة خصوصاً تلك التي تعني موظفي الشركة الوطنية للسكك الحديد والهيئة المستقلة للنقل في باريس الذين يمكنهم التقاعد في وقت مبكّر. كما أنها تعتبر النظام الجديد "أكثر عدلاً". في المقابل، يخشى معارضو الإصلاحات أن يلحق ذلك ضرراً بالمتقاعدين.


واجتمع المفوّض الأعلى لإصلاح نظام التقاعد جان بول دولوفوا ووزيرة التضامن أنييس بوزين بنقابيين الاثنين أيضاً، ومساء الثلاثاء، يدعو ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب الوزراء المعنيين بالملفّ وقادة الأكثرية إلى عشاء في القصر الرئاسي.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!