الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
درعا: هجمات مسلحة واعتقالات تعسفية
تجدد الحصار على مدينة جاسم في درعا وسط تخوفات من اشتباكات جديدة بعد فشل المفاوضات

في تطورٍ متسارع للأحداث في ريف محافظة درعا جنوبي سوريا، استهدف مسلحون حاجزاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام باستخدام أسلحة رشاشة. وأشار "تجمع أحرار حوران" إلى وقوع الهجوم في محيط بلدة المسيفرة شرقي درعا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول النتائج المترتبة على الهجوم.

في سياق متصل، قام مجموعة من الشبان باستهداف عربة مصفحة تابعة للنظام بالقرب من مركز أمن الدولة في مدينة إنخل، حيث تم إطلاق قذيفة من نوع RPG، وذلك في محاولة للضغط على النظام للإفراج عن الشاب "محمد علي الدراوشة" من بلدة الكرك الشرقي. وفيما تواصلت الاشتباكات المتقطعة حول مركز أمن الدولة، أطلقت قوات النظام المتواجدة في اللواء 15 قنابل ضوئية في سماء المدينة.

تزامن هذا التصعيد مع إغلاق الطريق الواصل بين مدينتي جاسم وإنخل، في مسعى من المحتجين لتكثيف الضغط على النظام للإفراج عن الدراوشة. وكانت قوات النظام قد اعتقلت الأسبوع الماضي محمد علي حسين الدراوشة أثناء مرافقة ابنه المصاب بالسرطان لاستكمال العلاج في العاصمة دمشق.

اقرأ المزيد: مسجد الزهراء الأسود في إدلب: تباين الآراء واختلاف وجهات النظر

وأكد تجمع "أحرار حوران" أن فرع "المخابرات الجوية" في درعا قدم وعودًا لذوي الدراوشة بالإفراج عنه يوم الخميس الماضي، إلا أنه لا يزال قيد الاحتجاز دون أي جديد بشأن إطلاق سراحه. وقد هددت مجموعات محلية في بلدة الكرك الشرقي وعدد من المدن والبلدات بالمحافظة بالتصعيد ضد قوات النظام إذا لم يتم الإفراج عن الدراوشة.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات الاعتقال التعسفي من قبل قوات النظام تتكرر بشكل ملحوظ، خصوصًا عند الحواجز العسكرية على طول طريق الأوتوستراد الدولي بين دمشق ودرعا، ولاسيما عند حاجزي السنتر ومنكت الحطب. وقد أكد "تجمع أحرار حوران"، استناداً إلى مصادر من قيادات سابقة في المعارضة، أن ضباط النظام السوري يستغلون هذه العمليات لتحقيق مكاسب فردية، من خلال المساومة على المدنيين للحصول على أموال أو أسلحة.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!