الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • دراسة: القراءة الرقمية تقلل من قدرة الأطفال على الاستيعاب والتذكر

دراسة: القراءة الرقمية تقلل من قدرة الأطفال على الاستيعاب والتذكر
Photo by Lina Kivaka: https://www.pexels.com/photo/person-reading-a-book-1741230/

أظهرت دراسة نفسية حديثة أن "القراءة الرقمية" تسبب ضرراً للأطفال في مهارات فهم القراءة، وتناقض الاعتقاد السائد بأن الأطفال والطلاب يمكنهم الاستفادة من الكتب الرقمية التي يمكن تحميلها على أجهزة الحاسوب اللوحية دون الحاجة لحمل الكتب التقليدية، ونشر موقع "بيغ ثينك" المتخصص تقريراً عن الدراسة.

ووفقاً للتقرير، فإن الباحثين وجدوا أن "القراءة الرقمية تحسن مهارات الاستيعاب، لكن بنسبة أقل بما يتراوح بين ستة إلى سبعة أضعاف من القراءة المطبوعة، حيث تتميز النصوص الرقمية، مثل محادثات وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات، بأنها أقصر وأسوأ جودة لغوية مقارنة بالأعمال المطبوعة، كما أن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر تُعرّض القراء لمشتتات من وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب وألعاب الفيديو.

اقرأ أيضاً: العنصرية المتزايدة ضد السوريين في تركيا: تأثيرها على التعليم والأطفال مع بدء العام الدراسي

وينصح المؤلفون الآباء والمعلمين بتحديد وقت أطفالهم مع المحتوى الرقمي، أو على الأقل التركيز على الأعمال المطبوعة أو استخدام أجهزة القراءة الإلكترونية الأساسية مع شاشات الحبر".

ويقول التقرير إنه في عام 2011، قام العلماء بمراجعة 99 دراسة تستكشف تأثير القراءة المطبوعة على مهارات الاستيعاب لدى الأطفال، وكما هو متوقع، وجدوا أنه كلما تعرض الأطفال للقراءة المطبوعة، كلما كانوا أكثر قدرة على فهم وتذكر ما كانوا يقرؤونه.

وعلاوة على ذلك، بدا أن القراءة المطبوعة تعزز صفة حميدة عند الأطفال: فبينما يستهلك القراء الشباب نصوصاً أطول وأكثر تعقيداً، تحسنت مهارات القراءة لديهم، مما دفعهم إلى متابعة أعمال مكتوبة أكثر تعقيداً، مما أدى إلى تعزيز قدراتهم.

وفي الدراسة الحديثة بهذا الصدد قام العلماء في جامعة "فالنسيا" في إسبانيا بتجميع 26 دراسة مع ما يقرب من 470 ألف مشارك، واستكشفت كل دراسة تأثير القراءة الرقمية في أوقات الفراغ على الاستيعاب، حيث وجدوا أن القراءة الرقمية تحسن مهارات الاستيعاب، لكن التأثير المفيد أقل بما يتراوح بين ست وسبع مرات من القراءة المطبوعة، وهو ما يعني أن لها مردودا سلبيا على الأطفال.

وكتب الباحثون: "إن التعرض الرائع لأنشطة القراءة الرقمية قد يصرف القراء الأوائل عن بناء قاعدة تأسيسية قوية للقراءة في فترة حرجة عندما يتحولون من تعلم القراءة إلى القراءة من أجل التعلم".

وأشاروا إلى أن "الجودة اللغوية للنص الرقمي تميل إلى أن تكون أقل مستوى بكثير، حيث عند الدردشة الالكترونية غالباً ما نستخدم لغة غير رسمية مع مفردات مبسطة، ونتجاهل القواعد النحوية، وعادةً ما يكون المحتوى أيضاً أقصر بكثير، ولا يتطلب التركيز والاحتفاظ بالأعمال الطويلة ذات السرد المعقد والشخصيات المتعددة والاستمتاع بها بشكل كامل.

ووفقاً لنعومي بارون، الأستاذة الفخرية للغات والثقافات العالمية في الجامعة الأميركية، فإن الخصائص الفيزيائية للكتاب قد تعزز أيضاً بشكل فريد الاحتفاظ بالمعلومات.

وتقول بارون إنه "في حالة الورق، هناك وضع حرفي للأيدي، جنباً إلى جنب مع الجغرافيا البصرية للصفحات المميزة.. وغالباً ما يربط الناس ذاكرتهم عما قرأوه بمدى تقدمهم في الكتاب أو مكان وجوده على الصفحة" وأضافت أن الخصائص الفيزيائية للكتاب أو المجلة مثل الرائحة، والمظهر، والملمس، يمكن أن تجعل القراءة أكثر متعة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!