الوضع المظلم
السبت ٢٧ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • دراسة حديثة: دموع النساء تحتوي مادة تُخمد عدوانية الرجال

دراسة حديثة: دموع النساء تحتوي مادة تُخمد عدوانية الرجال
Photo by Karolina Grabowska: https://www.pexels.com/photo/tears-on-face-of-crop-anonymous-woman-4471315/

هل تساءلت يوماً عن سبب البكاء؟ هل هو مجرد تعبير عن الحزن أو الفرح أو الألم؟ أم أنه له دور أكبر في التواصل والتفاعل مع الآخرين؟ دراسة علمية حديثة أجابت على هذه التساؤلات، وأظهرت أن الدموع النسائية تحمل في تركيبتها مادة كيميائية تؤثر على الرجال حال استنشاقها، وتقلل من مستوى العدوانية لديهم.

وأجرى الدراسة فريق من العلماء الإسرائيليين بقيادة الدكتور نوعام سوبيل، أستاذ علم الأعصاب في معهد وايزمان للعلوم، ونشروا نتائجها في مجلة "Plos Biology"، وتمت الإشارة إليها في صحيفة "الغارديان" البريطانية.

واستخدم العلماء دموعاً تم جمعها من ست نساء تبرعن بالبكاء أثناء مشاهدتهن لأفلام حزينة، وتم تعريض 31 رجلاً لهذه الدموع أو لمحلول ملحي كمادة مقارنة، وتم قياس تأثيرها على سلوكهم ودماغهم.

اقرأ أيضاً: لقمع النساء أجور ومكافآت مُجزية في إيران

ووجد العلماء أن الرجال الذين استنشقوا الدموع النسائية أظهروا انخفاضاً في مستوى هرمون التستوستيرون، الذي يرتبط بالعدوانية والرغبة الجنسية، وأظهروا أيضاً انخفاضاً في السلوك العدواني، حيث كانوا أقل انتقاماً من خصومهم في لعبة محوسبة تستخدم لقياس هذه الصفة.

وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت فحوصات الدماغ أن الرجال الذين استنشقوا الدموع كان لديهم نشاط أقل في المناطق المسؤولة عن العدوانية والعاطفة، ونشاط أكثر في المناطق المتعلقة بالشم والتمييز.

وقال سوبيل في تصريح للصحيفة: "كان الانخفاض في العدوانية مثيراً للإعجاب بالنسبة لنا، ويبدو حقيقياً.. كل ما في البكاء يقلل في الواقع من العدوانية".

وأوضح سوبيل أن الدموع النسائية تحتوي على مادة كيميائية لم يتم تحديدها بعد، تعمل كرسالة كيميائية تنقل معلومات بين الأفراد، وتنظم استجابة الدماغ للعدوانية.

وهذا الاكتشاف يتعارض مع رأي عالم الطبيعة تشارلز داروين، الذي كتب في كتابه "التعبير عن العواطف عند الإنسان والحيوان" عام 1872، أن البكاء "لا معنى له، مثل إفراز الدموع من ضربة خارج العين".

ويعتقد سوبيل أن البكاء له أدوار مختلفة، منها التعبير عن العواطف، وإزالة السموم والبكتيريا من العيون، وتخفيف التوتر والألم، وتحسين الصحة النفسية، وتعزيز التضامن والتعاطف مع الآخرين.

ويقول سوبيل إن الدموع النسائية قد تكون لها تأثير أكبر على الأطفال، الذين يحتاجون إلى حماية من العدوانية، ويمكنهم استنشاق الدموع بسهولة أكبر من البالغين.

ويأمل سوبيل وفريقه في تحديد المادة الكيميائية الموجودة في الدموع، ومعرفة ما إذا كانت موجودة في دموع الرجال أيضاً، وما إذا كانت لها تأثير على النساء، وما إذا كان بالإمكان استخدامها كعلاج للحد من العدوانية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!