-
دراسة جديدة تكشف ظهور آثار الحجر الصحي على الأطفال
كشفت دراسة أجريت حديثاً، عن مخاطر بقاء الأطفال لفترات طويلة في المنزل، حيث كان للحجر الصحي أثر بشكل واضح على نفسياتهم وأوزانهم وطاقاتهم، ما يجعلهم عرضة للإصابة بأمراض خطيرة في المستقبل.
ووفق الدراسة، فإنّ الحجر الصحي أدّى إلى انخفاض كبير في قدرات الأطفال العقلية والإبداعية، إذ فقد الأطفال قدراتهم التعليمية والجسدية بأكثر من 40%.
وشملت الدراسة 90 طفلاً من مدارس منطقة ”فيشي“ الفرنسية، وقام المشرفون على الدراسة بالمقارنة بين وضع الأطفال في سبتمبر/ أيلول 2019، وما أصبح عليه الأطفال اليوم.
قالت الدكتورة "مارتين دوكلوس"، رئيسة خدمة الطب الرياضي في مستشفى "كليرمون فيران" التي تترأس المرصد الوطني للنشاط البدني ونمط الحياة المستقرة، إنّ ”نتائج الدراسة كارثية“، وأكدت ”لم نشهد هذا من قبل“.
"فقد زاد وزن الأطفال الرياضيين الذين لا يملكون أي مشكلة صحية من 5 إلى 10 كغ؛ بسبب التوقف عن ممارسة الرياضة، ولم يكمل جميعهم النشاط البدني.“وفقاً للدراسة.
وأوضحت الطبيبة "لقد جعلنا الأطفال يقومون ببعض التمارين الكلاسيكية لاختبار قدراتهم البدنية، والمفاجئة بأنه لم يتمكن الكثير من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم "بين 7 و8 سنوات" من إكمال مسافة الركض ومن إكمال دورة المهارات الحركية "المرتبطة بالتوقيت مع وجود عقبات مختلفة".
وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ قدراتهم المعرفية قد تراجعت بنحو 40 %، ولحساب ذلك استخدم فريق مستشفى ”كليرمون“ اختباراً يتألف من توصيل الأحرف بالأرقام المقابلة بترتيب أبجدي في غضون وقت معين.
اقرأ: سوريا.. أقل بلد عربي من ناحية التلقيح المضاد لكورونا
ويذكر بأنّ جميع الأطفال في المدارس فعلوا ذلك في غضون المهلة المحددة في سبتمبر 2019، ولكن اليوم لم يستطع الكثيرون اجتيازه.
اقرأ المزيد: “قفل الأسنان”.. أول جهاز لخسارة الوزن في العالم
وحذرت الدراسة من خطورة هذه النتائج، لأن الوضع السابق كان قاتماً بالفعل، حيث إنه قبل الوباء في فرنسا كان 87٪ من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً لا يحترمون وقت النشاط البدني اليومي الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.
ليفانت - وكالات
