الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • "دبلوماسية حجز الرهائن".. لعبة إيران المتكررة للضغط على بايدن

عماد شرقي

أشارت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، اليوم الاثنين، إلى أن إيران أصدرت حكماً بحق المواطن الإيراني الأميركي المزدوج الجنسية، عماد شرقي، معتبرة أن "سجن أميركي رابع يمكن أن يحبط جهود إدارة بايدن لإنقاذ الاتفاق النووي".


وكانت عائلة الرجل الخمسيني أكدت في بيان أمس أنها لم تسمع عنه منذ أكثر من 6 أسابيع، وأضافت أن "عماد هو قلب وروح عائلتنا، نصلي فقط من أجل صحته وسلامته. لقد مر أكثر من ستة أسابيع وليس لدينا أي فكرة عن مكانه".


فيما نقلت الشبكة، عن صديق لعائلة شرقي، بأن الرجل البالغ من العمر 56 عاماً حكم عليه سابقا بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس والخيانة، من دون حتى أن يخضع لمحاكمة عادلة وشفافة.


وكشف أن عماد تعرض خلال اعتقاله لاستجوابات متكررة، وعُصبت عيناه ووُضع لساعات واقفا في زاوية السجن أثناء الاستجواب، ومنع لمدة 44 يوماً من الاتصال بعائلته.


وأوضح صديق العائلة أن ليس لعماد أي تاريخ أو اهتمام سابق بالنشاط السياسي، مضيفا أن السلطات الإيرانية ألقت القبض عليه أول مرة في أبريل 2018، واحتُجز في سجن إيفين بطهران حتى ديسمبر 2018.


وفيما يبدو أن إيران قررت اعتماد نهج الضغط بهدف التوصل إلى مساومة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي سيتسلم مهامه رسمياً في البيت الأبيض يوم 20 يناير.


إيران


فبعد الخطوات التصعيدية التي اتخذتها في الملف النووي وزيادة نسب التخصيب، عمدت إلى إصدار أحكام مشددة في قضايا تتعلق بمعتقلين أميركيين.


يذكر أنه بالإضافة إلى عماد، يوجد 3 أميركيين إيرانيين آخرين محتجزين في إيران، وهم "سياماك نمازي، الذي يقبع خلف القضبان منذ 2015؛ ووالده المسن باكير الذي حصل مؤخرا على إجازة طبية؛ ومراد طهباز، ناشط بيئي يحمل أيضًا الجنسية البريطانية".


يشار إلى أن وسائل إعلام إيرانية كانت ذكرت سابقاً إدانة شرقي لكنها لم تذكر جنسيته الأميركية. كما أشارت إلى أنه اعتقل في 6 ديسمبر في مقاطعة أذربيجان الغربية بإيران، بالقرب من الحدود الشمالية مع العراق.


المزيد  القاذفات الأمريكية تحلّق بالقرب من إيران للمرة الخامسة


ومنذ ذلك الحين، يقبع شرقي محتجزا في أحد السجون بطهران، بمعزل عن العالم الخارجي، بحسب ما أكدت أسرته.


وغالباً ما تعتمد إيران "دبلوماسية حجز الرهائن" بهدف المساومة على قضايا أخرى، كتخفيف العقوبات المفروضة عليها أو إطلاق سراح مواطنين إيرانيين محتجزين في الخارج، أو ربما الإفراج عن أموال محجوزة!


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!