الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
خبراء من الأمم المتّحدة يدعون لإغلاق غوانتانامو
غوانتانامو

قال خبراء مستقلون انتدبتهم الأمم المتحدة لكنّهم لا يتحدّثون باسمها في بيان مشترك ، إنّ "عشرين سنة من الاعتقالات التعسّفية من دون محاكمات، مصحوبة بتعذيب أو سوء معاملة في معتقل غوانتانامو، هي ببساطة أمر غير مقبول لأيّ حكومة، ولا سيّما لحكومة تدّعي حماية حقوق الإنسان".

تزامن صدور البيان مع ذكرى مرور 20 سنة على دخول أوائل المعتقلين إلى غوانتانامو في 10 كانون الثاني/يناير 2002. ووصف الخبراء المستقلّون هذا المعتقل بأنّه "ثقب أسود قانوني"، و"وصمة عار" على التزام الولايات المتحدة حُكم دولة القانون. وافتتحته واشنطن قبل 20 عاماً في إطار "الحرب على الإرهاب" التي شنّتها عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

ناشد الخبراء الولايات المتّحدة، العضو الجديد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة، "إغلاق هذا الفصل البغيض من الانتهاكات المستمرّة لحقوق الإنسان"، دعوا إلى إعادة المعتقلين الذين ما يزالون في غوانتانامو إلى أوطانهم أو إرسالهم إلى بلدان ثالثة آمنة، والتعويض عنهم على أعمال التعذيب والاعتقالات التعسّفية التي تعرّضوا لها.

ولقي تسعة معتقلين حتفهم في غوانتانامو، بينهم سبعة قالت السلطات الأميركية إنّهم قضوا انتحاراً، من دون أن تحصل أي متابعة قضائية في أيّ من هذه الحالات  منذ 2002. ودعا الخبراء كذلك إلى محاكمة المسؤولين عن أعمال التعذيب التي تعرّض لها المعتقلون.

غوانتانامو. ويكيبيديا
غوانتانامو. ويكيبيديا

احتُجز ما مجموعه 780 شخصاً في غوانتانامو خلال عشرين عاماً، وغالبية هؤلاء أفرج عنهم بعدما اعتقلوا لأكثر من 10 سنوات من دون أن توجّه إليهم أيّ تهمة قضائية.

اقرأ المزيد: رئيس الاتحاد الأوروبي دافيد ساسولي يتوفى في إيطاليا

لم يتبقّ في غوانتانامو سوى 39 معتقلاً، بينهم 13 صدرت قرارات بالإفراج عنهم لكنّ ترحيلهم ينتظر موافقة بلدانهم الأصلية أو دول ثالثة على استضافتهم، و14 معتقلاً آخر ينتظرون الاستفادة من قرارات إطلاق سراح مماثلة. أما البقية وعددهم 12 فهناك اثنان فقط صدرت بحقّهما أحكام بالسجن بينما لا يزال العشرة الباقون ينتظرون محاكمتهم.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي، أمسِ الاثنين إنّ الإدارة الأميركية "ما تزال ملتزمة إغلاق سجن خليج غوانتانامو". وأضاف للصحافيين "نحن بصدد دراسة سُبل المضيّ قدماً".

 

ليفانت نيوز _ AFP

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!