الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • حمص.. تصوير مسلسل إيراني على أنقاض المدينة التي دمّرتها الميليشيات الإيرانيّة والنظام السوري

حمص.. تصوير مسلسل إيراني على أنقاض المدينة التي دمّرتها الميليشيات الإيرانيّة والنظام السوري
الميليشيات الإيرانية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن إحدى شركات الإنتاج التلفزيوني الإيراني بدأت بالعمل على تصوير مشاهد من مسلسل (رقة روح) داخل أحياء مدينة حمص تحت حماية أمنية من عناصر مخابرات فرع الأمن العسكري 262 وفرع المخابرات الجوية التابع للنظام.

وأشار المرصد السوري إلى أن أجهزة المخابرات عملت: "بالتنسيق مع مخاتير كل من أحياء الخالدية ووادي السايح وجورة الشياح على تجهيز عدد من منازل الأهالي الذين تم تهجيرهم قسرياً من المدينة، وتحويلها لمقرات عسكرية بما يتناسب مع نص المسلسل الذي يروج لفكرة وجود مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل المدينة إبان سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة ما بين عام 2011-2014."

ووفقاً لـ مصدر محلي من حي الخالدية: "تفاجئنا من ظهور سيارات رباعية الدفع ضمن أحياء حمص المدمرة والتي تحمل رايات تنظيم “الدولة الإسلامية”، ورشاشات ثقيلة فضلاً عن أشخاص يرتدون زي عناصر التنظيم.".

اقرأ المزيد:الميليشيات الإيرانية تُرسل تعزيزات عسكرية لريف حلب الشرقي

وأضاف لـ المرصد السوري بأن: "دوريات الأمن التابعة للمخابرات منعت اقتراب المدنيين من مناطق التصوير التي تم اعتمادها لتوثيق الحدث، لافتاً إلى أن كوادر العمل والممثلين والكومبارس جميعهم من جنسيات أجنبية لا يتكلمون اللغة العربية".

وأشار ناشط إعلامي من مدينة حمص إلى أن: "ما يجري هو عبارة عن تدليس وتغيير للحقائق التي شهدتها مدينة حمص، والتي تعمل حكومة النظام بالتعاون مع إحدى شركات الإنتاج الإيراني بالترويج لوجود تنظيمر”الدولة الإسلامية” داخل المدينة".

اقرأ المزيد:الميليشيات الإيرانية تُنشئ مُدّرجات للطّيران المُسيّر شرق سوريا

وبحسب المصادر، فإن شركة الإنتاج انتهزت فرصة خلو شوارع المدينة بشكل كامل مع آذان المغرب خلال شهر رمضان لتصوير شوارع المدينة، وأحيائها بصورة تشابه إلى حد بعيد شلل الحياة أثناء حصار قوات النظام للمناطق التي انحازت للثورة كما هو واقع الحال بما يخص كل من أحياء الخالدية وجورة الشياح ووادي السايح والقصور والقرابيص وغيرهم من الأحياء الأخرى.

وفي سياق متصل، أوضح المرصد السوري أن "عمليات تجهيز مقرات مشابهة ضمن حي بابا عمرو جنوب غرب مدينة حمص والذي شهد احداث دامية بفعل قصفها من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني إبان سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليه مطلع الثورة السورية، بالوقت الذي من المتوقع أن يتم تشويه حقيقة أحداث الحقبة الممتدة ما بين عامي 2011-2012 لزرع فكرة تواجد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” بداخله، الأمر الذي يعطي الشرعية لقوات النظام للتدخل إلى جانب الميليشيات الإيرانية لإنهاء تواجدهم بدأت".

ليفانت نيوز- متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!