-
حماس تنقسم.. اتهامات للسنوار بالانفراد بقرار الهجوم على إسرائيل
تواجه حركة حماس أزمة داخلية بسبب قرار زعيمها في قطاع غزة، يحيى السنوار، بشن هجوم صاروخي على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، دون التشاور مع بقية قيادات الحركة، وفقا لما أفادت به مصادر لقناة "سكاي نيوز عربية".
وقالت المصادر إن السنوار اتخذ قرار الهجوم بمفرده، بمساعدة شقيقه محمد السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى، وهم قادة عسكريون في كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، ولم يبلغ قيادة حماس ومكتبها السياسي بخطة وقرار الهجوم.
وأثار هذا القرار انتقادات واستياء من قبل بعض القيادات السياسية والشرعية في حماس، التي اعتبرته تجاوزا ومغامرة وخرقا للتوافقات الداخلية، وطالبت بمحاسبة السنوار ومن ساندوه على هذا القرار.
اقرأ أيضاً: يحيط نفسه برهائن إسرائيليين.. السنوار والتعاون بين إسرائيل وأمريكا
ويأتي هذا القرار في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، التي اندلعت في مايو الماضي، ولم تنته بعد باتفاق تهدئة شامل بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية، مما يزيد من المعاناة الإنسانية للسكان الفلسطينيين في القطاع.
وقد أبدت مصر وقطر قلقهما من عدم الاتصال مع السنوار لمدة أسبوع على الأقل، مما يعرقل جهودهما للتوسط بين حماس وإسرائيل، ويهدد بتفجير الوضع من جديد.
ويبدو أن السنوار يعتمد على استراتيجية المماطلة والتصعيد، في انتظار تحقيق بعض الأهداف التي يراها مهمة، مثل تأمين صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، وإشعال الانتفاضة في الداخل الفلسطيني، وزيادة التوترات خلال شهر رمضان.
وهذه الاستراتيجية تواجه معارضة ورفض من قبل إسرائيل والدول العربية والدولية، التي تصنف حماس كتنظيم إرهابي، وتحذرها من مغبة استمرار العنف والتحدي، وتدعوها إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والتعاون مع الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية بحل سياسي يحترم حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي ظل هذا الجمود والتوتر، تقول صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين في حماس، إنه قد يكون هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة في الأسبوع الأول من شهر رمضان، إذا ظهر السنوار للعلن مرة أخرى، وتراجع عن قراره الأحادي.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!