الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • حلب الشرقية بعد 4 أعوام على سيطرة النظام.. شبّيحة يتحكّمون بالمصائر وأبنية مهدّمة

حلب الشرقية بعد 4 أعوام على سيطرة النظام.. شبّيحة يتحكّمون بالمصائر وأبنية مهدّمة
حلب

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان واقع أحياء حلب الشرقية، بعد مرور 4 سنوات على سيطرة النظام السوري عليها، وبالتالي على كامل مدينة حلب، وذلك بتاريخ 21 كانون الأول/ديسمبر من عام 2016، على خلفية اتفاق روسي – إيراني – تركي، أفضى إلى تهجير 27 ألف شخص من تلك الأحياء بينهم 7 آلاف مقاتل، بعد حصار خانق وهمجي من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية لها.


وأشار المرصد إلى أنّه، وعلى الرغم من عودة عدد لا يستهان به من المدنيين، بشكل تدريجي إلى أحياء حلب الشرقية، إلا أن مشاهد الدمار كفيلة بأن تبقى شاهداً على ما اقترفته آلة النظام العسكرية من تدمير ممنهج وقتل وتهجير لأبناء الشعب السوري.


 


حيث أن كثيراً من الأبنية السكنية لا تصلح للسكن بعد تصدعها على خلفية العمليات العسكرية من قصف جوي وبري، لكن قسم كبير من الأهالي أجبروا على السكن ضمنها بعد أن ضاقت بهم سبل العيش وسئموا النزوح والترحال، وهو ما كان له عظيم الأثر، فقد وثق المرصد السوري وفاة وإصابة العشرات من أبناء حلب، نتيجة انهيار أبنية متصدعة، 31 منهم في عام 2019 الفائت.


وأوضح المرصد أنّ ما يعرف بـ “شبيحة آل بري”، برفقة “شبيحة” آخرين، يحكمون سيطرتهم على عدد كبير من أحياء حلب الشرقية، ولاسيما حلب القديمة وباب النيرب، حيث تنتشر عمليات السرقة وفرض الإتاوات والتعفيش وحالات الخطف والسلب والنهب، دون أي ردة فعل من سلطات النظام السوري التي هللت قبل 4 سنوات بانتصار حلب وعودة أحياء المدينة لسيطرتها بشكل كامل.


 


 


كما أنّ الأحياء الشرقية من مدينة حلب، تعيش واقعاً حياتياً صعباً حالها كحال جميع مناطق نفوذ النظام السوري، فالكهرباء لا تصل إلا ساعتين يومياً، وفي كثير من الأحيان قد لا تأتي، وهو ما يدفع سكان المنطقة إلى الاعتماد على اشتراكات بمولدات أمبير للحصول على كهرباء قد تمكّنهم من إنارة المنازل وتشغيل كهربائيات بسيطة فقط.


أما الماء، فيحصل عليه المدنيون بشكل متقطع، ما يدفع المواطنين للاعتماد على صهاريج المياه ودفع مبالغ مالية مقابل ذلك، في ظل الغلاء الفاحش لأسعار المواد الأساسية والطوابير على الأفران ومحطات الوقود، في الوقت الذي يعدّ أكثر من نصف رجال وشبان الأحياء عاطلين عن العمل، على خلفية الأزمات الاقتصادية التي تعيشها مناطق النظام السوري.


 


يشار إلى أنّ  المرصد السوري، كان قد وثّق منذ بدء تصعيد القصف على أحياء حلب الشرقية في الـ 22 من نيسان/ أبريل 2016، وحتى تاريخ 21 كانون الأول/ديسمبر العام ذاته، تاريخ سيطرة النظام السوري على المنطقة، مقتل 1889 مدنياً بينهم 360 طفلاً و163 مواطنة.


ليفانت- المرصد السوري لحقوق الإنسان


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!