-
حزب الله يكثف تجارة المخدرات بأوروبا.. بحثاً عن مصادر تمويل بديلة
-
تظهر محاولات حزب الله المتسارعة لتعزيز تجارة المخدرات في أوروبا مدى تأثير الضربات الإسرائيلية على موارده المالية التقليدية، فيما كشفت الأزمة المالية الراهنة للحزب عن اعتماده المتزايد على الأنشطة غير ا
كشف تحقيق نشرته إذاعة "صوت أميركا" عن مساعٍ محمومة لميليشيا حزب الله لتكثيف عمليات تهريب المخدرات في القارة الأوروبية، عقب تعرض مصادر تمويله الرئيسية لضربات موجعة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في جنوب لبنان.
وأبرز التحقيق تعطل ثلاثة منابع رئيسية لتمويل الميليشيا، تتمثل في مؤسسة القرض الحسن، والمصارف التجارية المنهارة، إضافة إلى تدفقات النقد عبر مطار بيروت الدولي.
اقرأ أيضاً: من سوريا: الجيش الأردني يتصدى لقذائف المخدرات عبر الحدود
وأوضح ديفيد آشر، المسؤول السابق في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين في تصريحات خاصة: "أخبروني أنهم يتم الاتصال بهم لترتيب عمليات تهريب المخدرات نيابة عن جهات تابعة لحزب الله في أسرع وقت ممكن... هذا لا يعني أن هناك بالفعل تزايدا للمخدرات في الشوارع، لكنني أتوقع ذلك لأن أموال حزب الله معرضة للخطر في لبنان".
وأفاد تقرير صادر عن وكالة "يوروبول" عام 2022 بأن الميليشيا اللبنانية جعلت من الاتحاد الأوروبي "قاعدة لجمع الأموال والتجنيد والأنشطة الإجرامية ويحصل منها على أرباح كبيرة".
وصرح هانز جاكوب شندلر، مدير "مشروع مكافحة التطرف"، بأن القارة الأوروبية تمثل أكبر سوق للكوكايين في العالم، متجاوزة الولايات المتحدة، مشيراً إلى تطور علاقات الميليشيا مع عصابات المخدرات في أمريكا الجنوبية.
واستبعد مسؤولون أمنيون نجاح مساعي حزب الله في توسيع نشاطه الإجرامي، مستندين إلى عاملين رئيسيين: المنافسة الشرسة من العصابات المنظمة الأخرى، والمراقبة المشددة من قبل الأجهزة الأمنية الأوروبية.
وأشار كوينتين موغ، ضابط الشرطة الفرنسي في اليوروبول، إلى تصاعد عمليات ضبط شحنات المخدرات في السنوات الأخيرة، مؤكداً تركيز الوكالة على تتبع الاتصالات المشفرة للمهربين.
ليفانت-وكالات
