الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
حزب الله ونفق إيران المظلم في لبنان
حزب الله ونفق إيران المظلم في لبنان

حزب الله ونفق إيران المظلم في لبنان

ليفانت-العربية نت


لا تنظر الإدارة الأمريكية إلى لبنان بشكل مستقل عن حزب الله، أو بعيداً عن السياسات التي تمارس من قبلها اتجاه إيران، ومن هنا يبقى لكل القرارات والعقوبات الأمريكية اتجاه إيران تأثير كبير على الأطراف اللبنانية بشكل كامل.


ومن هنا ترى الإدارة الأمريكية، وبحسب مصادر "العربية.نت": "أن العقوبات على إيران وحزب الله كان لها تأثير كبير، لذلك يراقب الأميركيون عن كثب خطوات الأطراف اللبنانيين، ويريدون التأكد من أن حزب الله محاصر ويختنق، ولن يستفيد من الدولة اللبنانية".


كما يؤكد مسؤول في الإدارة الأمريكية لـ"العربية.نت": "أن واشنطن عبّرت في كل مناسبة عن موقف متشدّد في هذه القضية، وهذا ما عبّر عنه وزير الخارجية، مايك بومبيو، منذ أسابيع عندما زار لبنان. وقد أبلغ الأمريكيون الأطراف اللبنانية بوضوح، أنهم سيتخذون آلياً عقوبات شديدة على أي شخص أو جهة تمد يد العون لحزب الله". فيما أعطى المسؤول الأميركي مثالاً على ذلك وجود وزير قريب من حزب الله في وزارة الصحة اللبنانية.


وينتظر الأميركيون خطوة حزب الله المقبلة، فقد قطع كثيرون علاقاتهم المالية بحزب الله خوفاً من العقوبات الأميركية، ومع الضائقة والشحّ المالي، يتوقع الأميركيون أن يستغلّ حزب الله خزانة الدولة اللبنانية بشكل سافر، ولا يستبعدون سيطرة أكبر من حزب الله على مفاصل الحكم، فيحمي ذاته من الانهيار.


وتشير مصادر "العربية.نت" أن الأميركيين أبلغوا قائد الجيش اللبناني عن أن أي مواجهة بين حزب الله وإسرائيل تعني مواجهة بين الطرفين فقط، ولا يجب أن ينخرط الجيش اللبناني في دعم حزب الله خلال المواجهات وعلى الجيش أن يعفي بـ"حياده" البنية التحتية اللبنانية من أي ضربات إسرائيلية.


كما أكد الأمريكيون أيضاً لقائد الجيش اللبناني جوزيف عون لدى زيارته واشنطن، إن الولايات المتحدة ستتابع دعم الجيش اللبناني، وهي تريد من الجيش "الحليف" أن يأخذ إجراءات أكبر لإقفال التهريب والتسرّب عبر الحدود اللبنانية السورية، كما تريد من الجيش اللبناني أن يمارس سلطة أكبر في الجنوب، خصوصاً بعد كشف الأنفاق التي حفرها حزب الله على مدى سنوات.


وبحسب مصادر "العربية.نت"، لقد أبلغ الأميركيون اللبنانيين أكثر من مرة أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل في أي مواجهة عسكرية بين الطرفين.


يراقب الأمريكيون ضعف الموارد المادية والسياسية لحزب الله اللبناني، وأنه يجب الانتظار لرؤية التأثيرات الواضحة للعقوبات على حزب الله. وبحسب تقدير الأمريكيين يشير إلى أن حزب الله تمكّن لسنوات طويلة من حشد تأييد سياسي ضخم، بعضه بالترغيب وبعضه الآخر بالترهيب، وأن حزب الله ليس قوياً بذاته، بل قويّ لأن أطرافاً سياسية لبنانية تقدّم له المساعدة.


بحسب "العربية.نت"، كانت هذه الرسالة جزءاً مهماً من محادثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع وزير خارجية لبنان جبران باسيل عندما التقاه في بيروت، ولا يبدو أن باسيل والحزب الذي يتزعمه قد غيّرا من موقفهما "المتحالف" مع حزب الله، فيما يرى الأميركيون نوعاً من البطء في مواقف رئيس الحكومة سعدالدين الحريري الذي يفضّل الانتظار، في حين يبقى اللبنانيون السنّة بأغلبيتهم العظمى، وجزء كبير من المسيحيين والدروز على عداء مع حزب الله، والآن ينظر الأميركيون إلى وقت يقتنع فيه حاضنو حزب الله أنه خطر على لبنان وعليهم وقف دعمه وخلق الأعذار له.


تختلف المواقف الأمريكية بين حزمها بالتعامل مع حزب الله من جهة وانتظارها من جهة أخرى، لمنع إشعال الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وكما يؤكد الأمريكيون لـ"العربية.نت" أن مساعي السفير الأميركي دايفيد ساترفيلد تشمل ذلك، بالإضافة إلى قضية سلاح حزب الله وانتشاره في الجنوب والتوسط لحلّ النزاع بين البلدين على حقول النفط البحرية، وتمتد المساعي إلى إيجاد مخرج لترسيم الحدود البرّية وهي قضية متعلقة بحزب الله وسوريا وإسرائيل معاً.


في حين أخذت أمريكا موقفاً رسمياً من قضية "نزار زكا"، فقد رحب مسؤول في وزارة الخارجية بإطلاق سراح المواطن اللبناني "نزار زكا" ولم يشر المسؤول في تصريحه لـ"العربية.نت" إلى أن المعتقل السابق في السجون الإيرانية يحمل إقامة دائمة أمريكية، بل اعتبر أنه "اعتقل بشكل غير عادل في إيران لما يقارب الأربع سنوات، وتحمّل كثيراً خلال احتجازه في سجن "إيفين" السيئ الصيت، وشكر المسؤول الأمريكي الحكومة اللبنانية بمن فيهم الرئيس ميشيل عون ووزير الخارجية جبران باسيل على سعيهم الدؤوب أمام السلطات الإيرانية لإطلاق سراح المعتقل اللبناني.


حزب الله ونفق إيران المظلم في لبنان

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!