الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
حتى في رمضان..  كورد عفرين محرومون من المساعدات
عفرين \ ليفانت نيوز

مع حلول شهر رمضان، قامت الجمعيات الإغاثية والإنسانية التي تنشط بكثرة في مدينة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، كعادتها بتخصيص المساعدات والمعونات المقدمة لصالح المسلحين وعائلاتهم فقط بحجة أنهم مهجرين وأن السكان الكرد مقيمون وليسوا بحاجة لتلك المساعدات.

حيث يتم توزيع الحصص منذ أربع سنوات مضت، أي منذ تنفيذ ما سمي بعملية "غصن الزيتون" على المسلحين وذويهم المستقدمين من قبل أنقرة إلى عفرين، مع حرمان سكان المنطقة الأصليين منها.

اقرأ أيضاً: بتهجيرهم واقتلاعهم.. عفرينيون يؤكدون تحقيق تركيا هدفها من غزو أرضهم

وبحسب بعض الإحصائيات، تنشط في عفرين، قرابة مائة جمعية ومنظمة، حيث بدأت عملها منذ أربع سنوات، وتمكنت من افتتاح مكاتب لها بعد أن كانت محظورة من العمل في عفرين، ومتصلة بشكل مباشر مع مكاتب رئيسية لها في مدينة عينتاب التركية، كجمعية أفاد وجمعية الأيادي البيضاء وجمعية غوا وسواها.

والملفت أن أغلب تلك الجمعيات، تتلقى دعمها المادي من دولتي قطر والكويت، المتهمتين من قبل أهالي عفرين الأصليين، بدعم تنظيم الإخوان المسلمين.

مصادر محلية من عفرين أكدت لـ ليفانت نيوز، أن تلك الجمعيات والمنظمات، توفر فرص عمل للمستقدمين القاطنين في المنطقة الكردية التي تحتلها تركيا ومسلحيها السوريين منذ آذار العام 2018.

عفرين.. فصائل تركيا/ أرشيفية

ويجري منح رواتب وأجور عالية للعاملين فيها، تمكن موظفيها من العيش بظروف جيدة، وتأمن لهم كافة احتياجاتهم، في حين يعاني الكثير من الشبان الكورد من عدم تكافؤ فرص العمل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها المنطقة، وارتفاع الأسعار لحدود تفوق قدرة المواطن العفريني، خاصة أرباب المنازل، حيث أصبح متوسط الدخل الشهري في عفرين، يبلغ قرابة الـ300 دولار أمريكي، وهو مبلغ يعجز عن تأمينه الكثير من أصحاب الدخل المحدود، الذين لا يملكون دخل مادي ثابت.

بموازاة ذلك، ارتفعت الأسعار في عفرين، بشكل كبير مع حلول شهر رمضان، بحجة انخفاض قيمة الليرة التركية، بجانب استغلال التجار حاجة المواطنين للمواد الغذائية والتموينية، بما فيها أسعار الغاز المنزلي وبطاقات الشحن الكهربائي وسواها.

ولا يقتصر عمل الجميعات والمنظمات على المساعدات الغذائية والصحية فقط، بل تقوم بعضها بتقديم الدعم المادي لبناء المستوطنات في عفرين، أو ترميم منازل الكورد المدنيين التي تم الاستيلاء عليها من قبل المسلحين لإيواء ذويهم، بجانب تقديم مساعدات مالية لهم.

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!