الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
جيفري: تركيا لن تحصل على شيء لو التقت مع الأسد
جيمس جيفري

رجح المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، عدم حصول تركيا على «أي شيء» في حال عقدت لقاءات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال الفترة المقبلة.

كما عدّ أن قيام تركيا بعملية عسكرية في شمال سوريا سيكون بمثابة "مجازفة"، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تقدم ضمانات لتركيا بخصوص وقف هجمات "وحدات حماية الشعب" الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وبالتوازي حديث تركي روسي عن احتمالية التقدم في الاتصالات الجارية بين النظام السوري وتركيا، على مستوى جهازي المخابرات، وتصعيدها إلى مستوى أعلى وصولاً إلى لقاءرجب طيب إردوغان وبشار الأسد، ذكر جيفري، في مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية ليل الثلاثاء – الأربعاء، إن كل من التقوا برئيس النظام السوري في الماضي "لم يحصلوا على شيء من هذه اللقاءات… كل الوفود التي التقت معه لم تحصل على شيء".

اقرأ أيضاً: أنقرة تُعلن جاهزيتها للعمل المُشترك مع النظام السوري

كذلك بيّن أنه على أن النظام السوري اتخاذ خطوات لإنهاء المخاوف الأمنية لتركيا، ليجعل مسألة الجلوس معه أمراً منطقياً، بالقول إنه "متشكك من نية الأسد تجاه حل هذه القضايا".

وبخصوص العملية العسكرية البرية، التي تهدد تركيا بتنفيذها ضد مواقع "قسد" في شمال سوريا، أوضح جيفري: "في الوضع الحالي في سوريا، لن يكون أي إجراء صائباً، باستثناء عمليات مكافحة الإرهاب على نطاق صغير جداً، مثل (الدخول والخروج)»، في إشارة إلى إمكان شن عمليات خاصة من دون البقاء.

وأردف جيفري بأن القيام بعملية برية في سوريا من شأنه أن يجازف بالعديد من الأمور، كاشفاً: "لقد قضى الجيش السوري الحر، حليف تركيا، على الزعيم الجديد لتنظيم داعش الإرهابي كما علقت القيادة المركزية الأميركية على هذا الموضوع، وكان هذا تطوراً مهماً… هذا النوع من الهجوم منطقي، لكن العملية البرية في سوريا تخاطر بالكثير من الأشياء بغض النظر عمن سينفذها أو مكان تنفيذها".

وأكد جيفري أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تعطي ضمانات لتركيا بأن "وحدات حماية الشعب" الكردية لن تهاجم المناطق المحاذية للحدود السورية، في جنوب تركيا بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بينهما في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، والتي بموجبها توقفت عملية "نبع السلام" العسكرية التركية ضد "قسد"، ولفت إلى أن "قسد" لا يمكنها أن تعطي ضمانة في هذا الشأن أيضاً.

وتعقيباً على سؤال حول من سيملأ الفراغ في حالة الاتفاق بين تركيا وروسيا على انسحاب قوات "قسد" لمسافة 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية – السورية، ذكر جيفري: "من خلال محادثاتي مع المسؤولين الروس، سابقاً، والتي ربما يكون طرأ بعض التغيير بعدها، قد يصر الأسد وروسيا على أن يظلوا مسيطرين في المنطقة التي سيتم منها الانسحاب، ووفقاً لمذكرة تفاهم سوتشي، الموقعة بين أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر 2019 (تطالب تركيا بتنفيذها)، كان من الضروري تسيير دوريات مشتركة بين تركيا وروسيا، إذا تمت العودة إلى تفاهم سوتشي، أعتقد أنه يمكن لتركيا وروسيا القيام بدوريات مشتركة، لكنني لا أعتقد أنه سيكون لتركيا وجود دائم في المنطقة… هذا تخميني، لكنني لا أعرف شيئاً عن المحادثات بين تركيا وروسيا".

ليفانت-الشرق الأوسط

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!