الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
جولة دارغي في جولة أفريقية للتعويض عن الغاز الروسي
رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي. world economic fourm

سيسافر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى وسط وجنوب أفريقيا الأسبوع المقبل، بهدف الحصول على مزيدٍ من الإمدادات، بعد إبرام إيطاليا اتفاقات شراء الغاز من الجزائر ومصر. 

قالت مصادر مطلعة على الأمر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن الصفقات المحتملة في جمهورية الكونغو وأنغولا، قد توفر لإيطاليا إمدادات سنوية إضافية بواقع 5 مليارات متر مكعب و1.5 مليار متر مكعب على التوالي. ومع إضافة هذه الكميات إلى حجم الإمدادات الإضافية من الجزائر، يمكن لإيطاليا استبدال أكثر من نصف كمية الطاقة التي تحصل عليها من روسيا، في وقت مبكر من العام المقبل.

تحصل إيطاليا حالياً على نحو 40% من احتياجاتها من الغاز من روسيا، وقد سعى دراغي مع عملاقة الطاقة المحلية، شركة "إيني" (Eni)، إلى إيجاد مصادر بديلة بعد غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا في فبراير. وتعد قارة أفريقيا خياراً جذاباً، نظراً إلى تواجد "إيني" في أكثر من 12 دولة أفريقية.

مع ذلك، فإن دبلوماسية الطاقة التي يمارسها محافظ البنك المركزي السابق، تثير بعض القلق لدى حلفاء الاتحاد الأوروبي، حيث أثار الاتفاق مع الجزائر مخاوف إسبانيا من تأثر وصولها إلى غاز البلاد، الأمر الذي فرض إجراء محادثات بين روما ومدريد. كذلك، من غير الواضح بعد كيف يمكن أن تتوافق الخطط الإيطالية، مع المساعي لأن تكون مفاوضات شراء الغاز "مركزية" على مستوى الاتحاد الأوروبي.

ستُركّز مناقشات دراغي في الكونغو وأنغولا الأسبوع المقبل، وفقاً للمصادر، على تعزيز شحنات الغاز الطبيعي المسال وقضايا أخرى، مضيفة أن هذه الرحلة قد يتبعها سفر إلى موزمبيق التي اكتشف فيها حقول غاز جديدة واعدة بالرغْم من عدم تأكيد الخطط بعد.

غاز إيطاليا

تنص الصفقة الإيطالية مع مجموعة "سوناطراك" الجزائرية الموقعة يوم الإثنين خلال أول زيارة رسمية لدراغي إلى الجزائر العاصمة، على شراء إيطاليا نحو 9 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز سنوياً بحلول 2023-2024. وقد أبرمت الشركة، يوم الأربعاء، اتفاقية مع مصر لزيادة تدفقات الغاز الطبيعي المسال إلى إيطاليا، معلنة استعدادها لاستثمار مليارات اليورو في ليبيا، ​​والتي تواجدت فيها منذ عقود.

اقرأ المزيد: ولي العهد السعودي والرئيس الصيني يبحثان العلاقات الثنائية

يتحرك الجميع بسرعة، فتقوم ألمانيا، المعتمدة في وارداتها على الغاز الروسي بنسبة 40%، بإنشاء بنية تحتية للغاز الطبيعي المسال، وقد توصلت إلى اتفاق توريد مع قطر في شهر مارس. كذلك، تخطط دول أخرى، من فرنسا إلى كرواتيا، لبناء أو توسيع محطات الاستيراد، في وقت وافقت فيه الولايات المتحدة أيضاً على زيادة الشحنات إلى دول الاتحاد الأوروبي.

 

 

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!