الوضع المظلم
السبت ٢٦ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • جوس بلاو: رائدة الدراسات الكردية في أوروبا تودع الحياة بعد تاريخ حافل من النضال الأكاديمي والإنساني

جوس بلاو: رائدة الدراسات الكردية في أوروبا تودع الحياة بعد تاريخ حافل من النضال الأكاديمي والإنساني
جوس بلاو

توفيت الزميلة العزيزة والصديقة المحبوبة، جوس بلاو، مساء الخميس، 24 أكتوبر، في منزلها في باريس، عن عمر يناهز 92 عامًا. كانت قد دخلت المستشفى منذ بداية سبتمبر، لكنها اختارت قضاء أيامها الأخيرة محاطة بأحبائها، ورحلت بسلام.

تُعتبر جوس بلاو عميدة الدراسات الكردية في أوروبا، وأستاذة فخرية في اللغة والحضارة الكردية بالمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية (INALCO). على مدى عقود، شكّلت محوراً أساسياً في نشاطات المعهد الكردي، حيث شغلت منصب الأمين ومديرة البرامج، وأسهمت من خلال أبحاثها ومؤلفاتها المتعددة في تعزيز فهم القضية الكردية وأهمية الثقافة الكردية.

ولدت جوس في 18 مارس 1932 في القاهرة، ضمن عائلة يهودية من أصل بولندي. تلقت تعليمها في المدارس البريطانية ومن ثم انضمت في شبابها إلى الحركة المناهضة للاستعمار التي كان يقودها هنري كورييل. بعد تعرضها للاعتقال والترحيل إلى فرنسا، بدأت مسيرتها الأكاديمية لتصبح لاحقًا رائدة في الدراسات الكردية.

 

أطروحتها "المسألة الكردية: دراسة سوسيولوجية وتاريخية" أحدثت تأثيراً كبيراً، وتم حظرها في تركيا، مما اعتبرته شرفًا كبيرًا لها. بعد عودتها إلى فرنسا، أسست كرسي اللغة والحضارة الكردية، وعملت بلا كلل على تعزيز العلاقات الأكاديمية مع الباحثين الأكراد حول العالم.

تأسيس جوس بلاو للمعهد الكردي في عام 1983 يعكس تفانيها العميق واهتمامها بإعداد جيل من الباحثين المتخصصين في القضايا الكردية. على الرغم من تحديات الصحة التي واجهتها في السنوات الأخيرة، استمرت في زيارة المعهد يومياً، عازمةً على تقديم الدعم والمساعدة للجميع.

 

تظل ذكرى جوس بلاو حاضرةً في قلوب جميع الذين عرفوها وعملوا معها، وستبقى إرثها العلمي والنضالي مصدر إلهام للأجيال القادمة. 

**تتقدم عائلتها وزملاؤها بأحر التعازي في هذا المصاب الجلل، مؤكدين على أهمية إحياء ذكراها في جميع المجالات التي كانت تعبر عنها.**

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!