الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • جلسة حوارية حول العملية الدستورية من قبل منظمة برجاف في القامشلي

جلسة حوارية حول العملية الدستورية من قبل منظمة برجاف في القامشلي
جلسة حوارية حول العملية الدستورية من قبل منظمة برجاف في القامشلي

أجرت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام، بتاريخ 19 أغسطس الحالي، جلسة حوارية عن العملية الدستورية تركزت حول تحديات العملية الدستورية والتهميش لمكونات شمال وشرق سوريا، كما ركز الحضور على مناقشة الأخطاء في الدساتير السابقة.


الجلسة عُقدت على مستوى قادة المجتمع المحلي في صالة زانا بمدينة القامشلي، بحضور العديد من الشخصيات السياسية من قادة أحزاب كل الأطراف السياسية وآخرين من أوساط حقوقية وأدبية، كما حضر عدد من الفعاليات النسوية والناشطات في المحال النسوي لمناقشة أجندة الجلسة.


وافتتحت الجلسة بلمحة عن المحتوى قدمه فاروق حاج مصطفى كميسر للجلسة، فكانت البداية مع مازن غريبة وسميرة مبيض من أعضاء اللجنة الدستورية الذين أعطوا لمحة عن حال وأحوال اللجنة الدستورية وأيضاً تحديات العملية الدستورية وتخللت الجلسة نقاشات جدية عن التمثيل والتهميش لمكونات شمال وشرق سوريا.


أيضاً، ركز الحضور على مناقشة الأخطاء في الدساتير السابقة المتعاقبة، ومن جهة أخرى أبرزت المنظمة ورقة تضمنت المبادئ الاثني عشر الأساسية والحية للأطراف السورية وتمت مناقشتها من قبل الحضور مع أعضاء اللجنة الدستورية .


وكان لمكتب ليفانت نيوز برئيسه حسين أحمد، مدير في القامشلي حضوراً في النقاشات، حيث أجرى عدداً من اللقاءات على هامش الجلسة الحوارية.


جلسة حوارية لمنظمة برجاف

وفي ردٍ على سؤال حول الفئات المستهدفة من قبل منظمة برجاف في هذه الجلسة، صرّح فاروق حج مصطفى، المدير التنفيذي لمنظمة برجاف ومن أعضاء اللجنة التحضيرية، لليفانت نيوز، "المستهدفون في هذه الجلسة هم مجموعة من المثقفين والناشطين ونسويين ونسويات، نشطاء في مجال حقوق الإنسان وبنفس الوقت أعضاء من الأحزاب السياسية أو بالأحرى قادة الأحزاب من الجيل الأول، كالأستاذ حسن صالح، والأستاذ عمر والمؤرخ كوني رش، وحقوقيين وحقوقيات".


وأما عن الهدف من عقد هكذا جلسات ومدى تأثيرها على الرأي العام السوري والدولي، فقال "مصطفى: "إنّ المسألة لها وجهان، الوجه الأول من حيث الحضور وطرح الأفكار والمشاكل والحلول"، لافتاً إلى أنها حققت المرجو منها.


وفيما يخصّ استجابة المجتمع الدولي واللجنة الدستورية وحيز المجتمع المدني لهذه الأفكار يقول "مصطفى" بأننا "ما زلنا في طور المناصرة ونناصر قضايانا ونمارس الضغط وبنفس الوقت نؤسس للكتابات أيضاً فنحن على سبيل المثال لدينا ورقة بحثية، حيث عرضت هذه الورقة على وزراء الخارجية، وعلى المجموعة المصغرة ( سموول گروب) ، وعلى رأسها أمريكا، وبنفس الوقت عرضناها على مكتب المبعوث الخاص واللجنة الدستورية وأيضاً غرفة دعم المجتمع المدني".



مخاوف من الدساتير العروبية البحته


إلى ذلك، نقل مراسل ليفانت نيوز عن المحامي رضوان سيدو، عضو المكتب القانوني للمجلس الوطني، أحد المشاركين في الجلسة، والذي اعتبر أنّ لهذه الجلسة أهمية كبيرة وخصوصية بالنسبة للشعب الكردي، لافتاً إلى أنّ "حضور الجلسة كان مفيداً في توضيح بعض النقاط، مثل كتلة المجتمع المدني الذي كانت لنا عليها بعض الملاحظات".


وقال سيدو في تصريحه لليفانت نيوز: "أبدينا لهم مخاوفنا بشأن الدساتير السورية المتعاقبة والتي كانت دساتير عروبية بحتة مهمشة للمكونات القومية السورية الأخرى غير العربية، حيث كانت جميعها دساتير إقصائية، كما ركزنا على المبادئ فوق الدستورية التي يضمن من خلالها كل مكونات الشعب السوري حقوقه، من كرد وسريان وآشور وغيرهم".


أكد سيدو خلال الجلسة على المبادئ فوق الدستورية كضامن لحقوق الشعب الكردي إلى جانب المكونات الأخرى تحسباً لأي انقلاب أو تغيير للحكومات التي ستحكم سوريا مستقبلاً".


جلسة حوارية لمنظمة برجاف

وفي معرض حديثة لليفانت نيوز، أوضح سيدو مصطلح "العدالة الانتقالية" قائلاً: "إن غالبية الشعب السوري يعتقد بأن المحاسبة ستكون لمرتكبي الجرائم والانتهاكات من النظام فقط بل سيحاسب مرتكبي الانتهاكات من المعارضة أيضاً هذا هو مفهوم العدالة الانتقالية، فكان حري بنا أن نناقش هذه الأمور في الجلسة".


وختم حديثه بالقول: "إنّ مسألة تهميش الكرد وغيرهم من المكونات السورية هي مسألة غير عادلة والكرد تمثيلهم ضعيف لا يمثل كل الكرد في اللجنة الدستورية".


إلى ذلك، نقل مراسل ليفانت نيوز عن المحامية والناشطة النسوية، أريا جمعة، رئيسة الاتحاد النسائي الكردستاني حول تقييمها للجلسة: "على المرأة أن تدخل الانتخابات بدون كوتا".


وقالت أريا لليفانت نيوز": "إن الجلسة كانت مهمة لطرح العديد من القضايا المهمة التي هي بحاجة إلى توضيح، فطرحت مسألة الكوتا للمرأة وأنا أعتقد أنّ على المرأة أن تدخل في الانتخابات بدون كوتا لأنها ربما تنجح بتمثيل أكبر من الكوتا الممنوحة لها".


وتابعت أريا: "ناقشنا كتلة المجتمع المدني وبرأيي هناك تهميش للعديد من الجهات في هذه اللجنة، واللجنة بحاجة إلى إعادة هيكلية ليتمثل فيها الجميع"، مشيرةً إلى أنها طرحت مسألة ملف المعتقلين "ليلقى هذا الملف اهتماماً أكبر في الأوساط المعارضة بالخارج لأننا في الداخل نعاني من هذا الملف".


اقرأ أيضاً: بعد مقتل جندي تركي.. قصف لأنقرة بعشرات القذاف على قرى تل تمر

وبصدد رأي أريا جمعة حول مدى تهميش مكونات شمال وشرق سوريا في اللجنة الدستورية، أكدت بأن المنطقة مهمشة جداً وأعضاء اللجنة الدستورية لا يمثلون مكونات منطقة شمال وشرق سوريا عرباً وكرداً وسرياناً وآشوراً".


اختتمت الجلسة بتوزيع استبيان على الحضور، وأنهت منظمة برجاف جلستها باستراحة لتقديم الغداء للحضور وشكرهم على المشاركة وإثراء الجلسة بالنقاش والحوار الجاد.


ليفانت – مكتب القامشلي

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!